الثانية عشرة:
صغار الآخذين عن تبع (1) الاتباع كالترمذي.
وألحقت بها باقي شيوخ أئمة السنة (2) الذين تأخرت وفاتهم قليلا، كبعض شيوخ النسائي.
وذكرت وفاة من عرفت (3) وفاته منهم، فإن كان من الأولى والثانية فهم قبل المائة.
وإن كان من الثالثة إلى آخر الثامنة فهم بعد المائة.
وإن كان من التاسعة إلى آخر الطبقات فهم بعد المائتين.
ومن ندر عن ذلك بينته) (4).
انتهى.
(تعريف الطبقة عند العامة) وحكى بعض الأفاضل أن الطبقة في اصطلاحهم عبارة عن جماعة اشتركوا في السن، ولقاء المشايخ.
وقد يكون الشخص الواحد عندهم من طبقتين باعتبارين، كأنس بن مالك، فإنه من حيث صحبته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم يعد في طبقة العشرة المبشرة مثلا، ومن حيث صغر السن يعد في طبقة بعدهم. فمن نظر إلى الصحابة باعتبار الصحبة (5) جعل الجميع، كما صنع ابن حبان وغيره.
ومن نظر إليهم باعتبار قدر زائد، كالسبق إلى الاسلام أو شهود المشاهد الفاضلة، جعلهم طبقات.