الله عنه، للاقتداء بآثارهم - يعني المحمدين الثلاثة - والاقتباس من أنوارهم، فجمعت في كتاب الحبل المتين، خلاصة ما تضمنته (1) الأصول الأربعة، من الأحاديث: الصحاح، والحسان، والموثقات، التي منها تستنبط أمهات الاحكام الفقهية، وإليها ترد مهمات المطالب الفرعية.
وسلكت في توضيح مبانيها، وتحقيق معانيها، مسلكا يرتضيه الناظرون بعين البصيرة، ويحمده المتناولون (2) بيد غير قصيرة، وأسأل الله التوفيق لاتمامه، والفوز بسعادة اختتامه، إنه سميع مجيب).
انتهى.
وهو آخر كلامه في هذه الرسالة التي وفقنا الله عز وجل بشرحها بما لم أعرف أحدا سبقني إلى مثله، في استيفاء الكلام في هذا الفن، والتنبيهات على فوائد لم تجتمع في مصنف، فأحمد الله جل جلاله، بما علمني من التحميد حمدا كما يليق بعظمة المالك الحميد، وأسأله أن يجعل ذلك خالصا لوجهه الكريم، وأن ينفع به المؤمنين، بجاه سيد النبيين، وآله الغرر الميامين، عليهم من الله تعالى أفضل الصلاة والسلام أجمعين.
تنبيه إذا قلت: (البداية)، أريد بداية الدراية للشيخ زين الدين علي بن أحمد، الشهيد الثاني رضي الله عنه.
وإذا قلت: (الدراية)، أريد شرحه على تلك البداية وإذا قلت: (المنتقى)، أريد كتاب (منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان) لولده المحقق الشيخ حسن بن زين الدين صاحب المعالم.
وإذا قلت: (في شرح الاستبصار) أريد شرح الاستبصار لابن صاحب المعالم المحقق محمد بن الحسن.