ولخصها جماعة في كتب خاصة تقريبا على المتناول.
وأحسن ما جمع منها (الكافي (1) والتهذيب (2)، والاستبصار (3)، ومن لا يحضره الفقيه) (4).
(تعليق صاحب الحدائق على كلام الشهيد الثاني) فانظر إلى شهادته (رحمه الله) (5) بكون أحاديث كتبنا أحاديث (6) تلك الأصول (7).
ثم إن الظاهر أن تخصيصه هذه الكتب الأربعة بالأحسنية إنما هو من حيث اشتمالها على أبواب الفقه كلا على الترتيب، بخلاف غيرها من كتب الاخبار كما لا يخفى على من جاس تلك الديار.
(ردوهم) ولا يتوهم: من ظن (8) قوله (فتداعت (9) الحال إلى ذهاب معظم تلك الأصول ولخصها الخ) أن تلخيص تلك الجماعة لها إنما وقع بعد ذهاب معظمها فإن ذلك باطل:
أما أولا (10): فلان التلخيص وقع عطفه في كلامه بالواو، دون - ثم - المفيدة للترتيب.
وثانيا (11): فإن الظاهر - كما صرح به بعض فضلائنا - أن اضمحلال تلك الأصول