في إثبات الاصطلاح له قليل الجدوى، و (1) بعيد عن الاعتبار، ومظنة للابهام.
هذا وصورة الاضطراب الواقع في سند الحديث المذكور على ما حكاه بعض محققي أهل الدراية من العامة (2) أن أحد رواته رواه تارة: عن أبي عمرو محمد بن حريث (عن جده حريث) (3) بسائر الاسناد.
وتارة: عن أبي عمرو (4) بن حريث عن أبيه بالاسناد، وثالثة: عن أبي عمرو بن محمد بن عمرو بن حريث، عن جده حريث بن سليم (5) بالاسناد.
ورابعة: عن أبي عمرو بن حريث، عن جده حريث.
وخامسة: عن حريث بن عمار بالاسناد.
وسادسة: عن أبي عمر بن محمد عن جده حريث بن سليمان (6).
وسابعة: عن أبي محمد بن عمرو بن حريث عن جده حريث - رجل من بني عذرة - وقال بعد حكاية هذا القدر: إن فيه اضطرابا غير ما ذكر.) (7).
(الرد على الاشكال الثاني) أقول: كلام والده لا يدل على حصر مقدار الاضطراب الواقع في إسناد النبوي بالذي ذكره حتى يرد عليه عدم المطابقة، بل هو في مقام حكاية وقوع أصل الاضطراب بالوجوه الثلاثة في هذا النبوي في الجملة، لأنه في مقام التمثيل لا في مقام حكاية مقدار ما وقع من الاضطراب في النبوي، فلا وقع لما أورده.
قال: