____________________
الدابة، بجامع قبول التصرف والانقياد، وأثبت له عذارا، ورشح ذلك بالفتل لملائمته للعذار. يقال: فتل عذاره، ولوى عذاره، إذا أعرض وصد.
قال الزمخشري في الأساس: لوى عذاره عنه إذا عصاه (1).
قوله عليه السلام «وتلقاني بكلمة كفره» تلقاه: أي استقبله.
و «الباء» للملابسة، أي ملتبسا بكلمة كفره.
قال شيخنا البهائي: هو إشارة إلى ما حكاه سبحانه عنه بقوله تعالى: «إذ قال للإنسان اكفر، فلما كفر، قال إني بريء منك» (2). انتهى.
والأولى أن يكون إشارة إلى قوله تعالى حكاية عنه «إني كفرت بما أشركتمون من قبل» (3)، أي بإشراككم إياي مع الله في الطاعة، بمعنى تبرأت منه واستنكرته.
قال صاحب الكشاف: معنى كفره بإشراكهم: تبرؤه منه، واستنكاره له، كقوله: «إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم» (4).
وفي حديث أهل البيت عليهم السلام: الكفر في هذه الآية البراءة (5).
وقوله: «وتولى البراءة مني» تولى الأمر: إذا تقلده: وقام به.
والبراءة: قطع العلقة، يقال: برئ منه براءة - من باب تعب - أي: قطع علقته منه.
وقوله: «وأدبر موليا»، أي: ذهب ورجع عني.
وموليا: حال مؤكدة لعاملها، وهي التي يستفاد معناها بدونها، ونحوه قوله تعالى: ولى مدبرا (6).
ومدار هذه الفقرات على إنكار الشيطان ما كان يحث عليه، ويزينه للإنسان،
قال الزمخشري في الأساس: لوى عذاره عنه إذا عصاه (1).
قوله عليه السلام «وتلقاني بكلمة كفره» تلقاه: أي استقبله.
و «الباء» للملابسة، أي ملتبسا بكلمة كفره.
قال شيخنا البهائي: هو إشارة إلى ما حكاه سبحانه عنه بقوله تعالى: «إذ قال للإنسان اكفر، فلما كفر، قال إني بريء منك» (2). انتهى.
والأولى أن يكون إشارة إلى قوله تعالى حكاية عنه «إني كفرت بما أشركتمون من قبل» (3)، أي بإشراككم إياي مع الله في الطاعة، بمعنى تبرأت منه واستنكرته.
قال صاحب الكشاف: معنى كفره بإشراكهم: تبرؤه منه، واستنكاره له، كقوله: «إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم» (4).
وفي حديث أهل البيت عليهم السلام: الكفر في هذه الآية البراءة (5).
وقوله: «وتولى البراءة مني» تولى الأمر: إذا تقلده: وقام به.
والبراءة: قطع العلقة، يقال: برئ منه براءة - من باب تعب - أي: قطع علقته منه.
وقوله: «وأدبر موليا»، أي: ذهب ورجع عني.
وموليا: حال مؤكدة لعاملها، وهي التي يستفاد معناها بدونها، ونحوه قوله تعالى: ولى مدبرا (6).
ومدار هذه الفقرات على إنكار الشيطان ما كان يحث عليه، ويزينه للإنسان،