____________________
مقدمة لما فرض الله سبحانه الزكاة لسد خلة الفقراء، وجبر حال المساكين، وكان ذلك طهارة للأغنياء بتكفير ذنوبهم، قال تعالى: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم) (1)، ولما كان المطهر للشئ يحمل وسخه غالبا، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (الصدقة أوساخ الناس) (2) فأكرم الله سبحانه نبيه (صلى الله عليه وآله) ومحاويج ذريته عن التلبس بأوساخ أمته، لشرف منصبه وعلو درجته، فعوضه عنها بالخمس وزاد فيه، إذ هي ربع العشر، وجعل موضوع أكثر من موضعها وشروطه أقل من شروطها، توسعة عليه وعلى ذريته.