المهذب البارع - ابن فهد الحلي - ج ١ - الصفحة ٣٨٠
وسننه: أن يجلس متوركا ويخرج رجليه، ثم يجعل ظاهر اليسرى إلى الأرض وظاهر اليمنى إلى باطن اليسرى، والدعاء بعد الوجب، ويسمع الإمام من خلفه.
____________________
عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: يجزي أن أقول مكان التسبيح في الركوع والسجود: لا إله إلا الله والحمد لله والله أكبر؟ فقال: نعم، كل هذا ذكر (1).
فنبه فيه على العلة، فلو لم يكن كافيا لم يكن تشبيهه بالذكر دلالة على الجواز.
ومثله في صحيحة هشام بن سالم عنه (عليه السلام) (2).
ولأن وجوب التسبيح عينا حرج وضيق فيكون منفيا.
(ب): تعيين التسبيح، وهو مذهبه في النهاية (3)، والخلاف (4). وبه قال التقي (5)، وأبو علي (6)، وسلار (7)، وابن حمزة (8)، وهو ظاهر المصنف في

(١) التهذيب: ج ٢، ص ٣٠٢، باب كيفية الصلاة وصفتها والمفروض من ذلك والمسنون، حديث ٧٣، وفيه: " كل هذا ذكر الله ".
(٢) التهذيب: ج ٢، ص ٣٠٢، باب ١٥، باب كيفية الصلاة، وصفتها والمفروض من ذلك والمسنون، ح ٧٤.
(٣) النهاية: ص ٨١، س ٤، حيث قال: " والتسبيح في الركوع فريضة من تركه متعمدا، فلا صلاة له " أقول: لو كنا نحن وهذه العبارة لصح الاستدلال بها على المطلوب، وهو تعيين التسبيح كما أفاده المؤلف (قدس سره)، ولكن حينما ذكر الشيخ (قدس سره) بعد أسطر من كتاب المذكور: " وإن قال بدلا من التسبيح: لا إله الله، والله أكبر، كان جائزا " يستفاد منه التخيير بين التسبيح ومطلق الذكر دون التعيين، كما هو واضح.
(٤) الخلاف: ج ١، ص 110، مسألة 99، من كتاب الصلاة، مسائل الركوع.
(5) الكافي في الفقه: ص 118، س 21، قال: " والفرض الخامس: ثلاث تسبيحات.. ".
(6) المراسم: ص 71، س 7، ذكر كيفية الصلاة، شرح الكيفية.
(7) المختلف: ص 95، س 21، كتاب الصلاة، الفصل الثالث، قال: " وهو أي إيجاب التسبيح الظاهر من كلام ابن بابويه والمفيد وسلار وابن حمزة وابن الجنيد ".
(8) المختلف: ص 95، س 21، كتاب الصلاة، الفصل الثالث، قال: " وهو أي إيجاب التسبيح الظاهر من كلام ابن بابويه والمفيد وسلار وابن حمزة وابن الجنيد ".
(٣٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 ... » »»
الفهرست