المهذب البارع - ابن فهد الحلي - ج ١ - الصفحة ٢٤٠

____________________
نسبة إلى قرية بالجامعين (1).
وقال الشهيد في ذكراه: البغلي بإسكان الغين، وهو منسوب إلى رأس البغل، ضربه الثاني في ولايته بسكة كسروية، وزنه ثمانية دوانيق، والبغلة كانت تسمى قبل الإسلام كسروية، فحدث لها هذا الاسم في الإسلام، والوزن بحاله، وجرت في المعاملة مع الطبرية، وهي أربعة دوانيق، وهذه التسمية ذكرها ابن دريد (2) وقيل: منسوب إلى بغل قرية بالجامعين كان يوجد بها دراهم، تقرب سعتها من أخمص الراحلة، لتقدم الدراهم على الإسلام.
قلنا: لا ريب في تقدمها، وإنما التسوية حادثة، فالرجوع إلى المنقول أولى (3) هذا آخر كلامه رحمه الله.
واتباع المشهور بين الفقهاء أولى من اتباع المنقول من ابن دريد.

(١) قال في معجم البلدان: ج ٢، ص ١٠: " الجامعين: كذا يقولونه بلفظ المجرور المثنى: هو حلة بني مزيد التي بأرض بابل على الفرات، بين بغداد والكوفة، وهي الآن مدينة كبيرة آهلة. قد ذكرت تاريخ عمارتها وكيفيتها في الحلة، وقد أخرجت خلقا كثيرا من أهل العلم والأدب، ينسبون الحلي. وقال أيضا في ص ٣٢٢، من ج ٢: والحلة علم لعدة مواضع وأشهرها حلة بني مزيد، مدينة كبيرة بين الكوفة وبغداد، كانت تسمى الجامعين " إلى آخره.
(٢) قال المحدث القمي رحمه الله في الكنى والألقاب: ج ١، ص ٢٧٣: " ابن دريد، مصغرا، أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي القحطاني البصري الشيعي الإمامي عالم فاضل أديب حفوظ شاعر نحوي لغوي. وقال: وكان واسع الرواية، ولم ير أحفظ منه. يحكي أنه كان إذا قرأ عليه ديوان شعر مرة واحدة حفظه من أوله إلى آخره، إلى أن قال: له مصنفات منها كتاب الجمهرة، وهو من الكتب المعتبرة في اللغة إلى أن قال: توفي ببغداد ١٨ شعبان، سنة ٢٣١ هجرية. وقال الزركلي في الأعلام: ج ٦، ص 80، ابن دريد:
223 - 321 هجرية). كانوا يقولون: ابن دريد أشعر العلماء وأعلم الشعراء. ثم عدد مصنفاته ".
(3) الذكرى: ص 16، س 25، كتاب الصلاة، في البحث الثامن عشر من حكم النجاسات. فلاحظ.
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»
الفهرست