وكان معاصر الشهيد " (1).
4 - الشيخ الفقيه علي بن محمد بن مكي الشهيد:
قال المحدث الحر العاملي: " الشيخ ضياء الدين أبو القاسم علي بن محمد بن مكي العاملي وهو ابن الشهيد كان فاضلا محققا صالحا ورعا جليل القدر ثقة، يروي عن أبيه " (2).
وقال صاحب الكشكول: " وقد رأيت على آخر بعض نسخ الأربعين للشهيد منقولا عن خط ابن فهد المذكور ما صورته هكذا: حدثني بهذه الأحاديث الشيخ الفقيه ضياء الدين أبو الحسن علي بن الشيخ الإمام الشهيد أبي عبد الله شمس الدين محمد بن مكي جامع هذه الأحاديث قدس سره بقرية جزين حرسها الله تعالى من النوائب في اليوم الحادي عشر من شهر محرم الحرام، افتتاح سنة أربع وعشرين و ثمانمائة، وأجاز لي روايتها بالأسانيد المذكورة، وروايته ورواية غيرها م مصنفات والده، وكتب أحمد بن محمد بن فهد عفى الله عنه، والحمد الله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحبه الأكرمين " (3).
وهكذا تبين النبع الصافي الذي نهل منه شيخنا العارف ابن فهد قدس الله روحه الزكية، فهو تلميذ تلك المدرسة التي أرسى أركانها الشهيد الأول والعلامة الحلي قدس الله روحهما، والتي تمثل امتداد لخط أهل البيت (عليهم السلام)، فاثنان من أساتذته وهما الشيخ النيلي والسيد المرتضى النيلي تلميذا بخر المحققين ابن العلامة، وأما الشيخ ابن الخازن وابن الشهيد فهما تلميذا الشهيد الأول.
وبالإضافة إلى أساتذته، فقد روى ابن فهد أيضا عن مجموعة أخرى من علماء عصره وشيوخه في الإجازة، منهم: الشيخ علي بن يوسف النيلي، قال المحدث الشيخ