الدين محمد بن العاملي، الفاضل العالم الفقيه المجتهد الشاعر، المعروف ب (ابن طي) ويعرف ب (أبي القاسم ابن طي) أيضا، وهو صاحب كتاب مسائل ابن طي والمعاصر لابن فهد الحلي، وصاحب الأقوال المعروفة في الفقه إلى أن قال: ثم إني قد رأيت في مجموعة بأردبيل بخط الشيخ محمد بن علي بن الحسن الجباعي العاملي - وكان تلك المجموعة بخطوط الأفضل - إن هذا الشيخ أبا القاسم كان فاضلا عالما متفننا صاحب أدب وبحث وحسن خلق، ومات رحمه الله سنة خمس وخمسين و ثمانمائة (1) انتهى.
وقال أيضا: وفي موضع آخر منها بخطه أيضا هكذا: الشيخ الإمام العالم الفاضل أبو القاسم علي بن محمد بن طي أدام الله ظلال جلاله، وحرس عين الكمال عن ساحة عين كماله، بمحمد خير الخلق وآله، يمدح كتاب المهذب للشيخ الإمام العالم العامل الفاضل، الفاصل بين الحق والباطل، جمال الدين ابن فهد رحمه الله، و يرثيه أيضا انتهى وقال: ثم ذكر خمسة عشر بيتا من أشعاره في مدح ذلك الكتاب ومرثية ابن فهد، ثم كتب فيها بخطه أو بخط غيره من الأفضل، إنه توفي ابن طي قائل هذه الأشعار المذكورة يوم الثلاثاء سابع جمادي الأولى، سنة خمس وخمسين وثمانمائة - إنتهى (2).
وقال السيد العلامة محسن الأمين في ذكر تلامذة ابن فهد منهم: الشيخ زين الدين علي بن محمد بن طي العاملي، له قصيدة في رثائه ووصف كتابه المهذب، ذكرت في ترجمته (3).
ولكن كأنه قدس سره غفل عن نقل قصيدة ابن طي في رثاء ابن فهد، عند ترجمته لابن طي، لاحظ كتاب أعيان الشيعة، الطبعة الحديثة، ج 2 ص 268. و