والخصال النفسانية التي لا توجد إلا في الأقل، جمال الدين أبي العباس أحمد بن شمس الدين محمد بن فهد الأسدي الحلي المتولد في 757، المتوفى 841، المدفون في البستان المتصل بالمكان المعروف ب (خيمگاه) في الحائر الحسيني المتبرك بمزاره (1).
وقال آية الله الخوئي مد ظله: أحمد بن فهد الحلي، قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين: الشيخ جمال الدين أحمد بن فهد الحلي فاضل عالم ثقة، صالح زاهد، عابد، ورع، جليل القدر له كتب انتهى (2).
وقال الفقيه المامقاني: أحمد بن شمس الدين بن فهد الأسدي الحلي رحمه الله و لقبه جمال الدين، وكنيته أبو العباس، إلى أن قال: له من الاشتهار بالفضل والعرفان، والزهد والتقوى، والأخلاق والخوف والإشفاق ما يغنينا عن البيان، وقد جمع بين المعقول والمنقول، والفروع والأصول واللفظ والمعنى، الحديث، والفقه، والظاهر والباطن، والعلم والعمل بأحسن ما كان يجمع (3).
وسيد الطائفة، آية الله العظمى السيد محمد مهدي بحر العلوم في رجاله:
تارة يبحث عن كتب ابن فهد ويمجد كتابه (عدة الداعي ونجاح الساعي) بأنه (كتاب حسن) ورسالته (مصباح المبتدي وهداية المقتدي) بأنها (رسالة جيدة) وغير ذلك مما يدل على شدة عناية بالعلامة المترجم له وكتبه (4).
وتارة يستشهد باصطلاحاته ورموزاته في كتابه المهذب (5).
وتارة يعتمد على اعتباراته، ويقول في مقام اعتبار أقوال ابن الجنيد: وأما المتأخرون من أصحابنا كالشهيدين والسيوري وابن فهد والصيمري والمحقق الكركي