____________________
العفو: التجاوز عن الذنب وترك العقاب.
قال ابن الأثير: وأصله المحو والطمس. ومنه عفت الريح الأثر إذا محته (1).
وقال الراغب: العفو: القصد لتناول الشيء. يقال: عفاه واعتفاه: أي قصده متناولا ما عنده، ومنه العافي لكل طالب رزق من طائر أو بهيمة أو إنسان. وعفت الريح التراب: قصدته متناولة إثارته. وعفت الدار كأنها قصدت نحو البلى. وعفى الشعر والنبت قصد تناول الزيادة كقولك: أخذ النبت في الزيادة وعفى عنه كأنه قصد إزالة ذنبه صارفا له عنه. فالمفعول في الحقيقة متروك عن متعلقه بمضمر.
فالعفو هو التجاوز عن الذنب وترك العقوبة (2).
والرحمة: رقة القلب وانعطاف، أي ميل روحاني يقتضي التفضل والإحسان، وإذا وصف الله تعالى بها كان المراد بها غايتها أعني التفضل والإحسان، لأن الرقة من الكيفيات والمزاجية التابعة للتأثر والانفعال، والله سبحانه منزه عنها. وهو: إما من باب المجاز المرسل، بذكر السبب وإرادة المسبب، فان الرحمة والرقة سبب
قال ابن الأثير: وأصله المحو والطمس. ومنه عفت الريح الأثر إذا محته (1).
وقال الراغب: العفو: القصد لتناول الشيء. يقال: عفاه واعتفاه: أي قصده متناولا ما عنده، ومنه العافي لكل طالب رزق من طائر أو بهيمة أو إنسان. وعفت الريح التراب: قصدته متناولة إثارته. وعفت الدار كأنها قصدت نحو البلى. وعفى الشعر والنبت قصد تناول الزيادة كقولك: أخذ النبت في الزيادة وعفى عنه كأنه قصد إزالة ذنبه صارفا له عنه. فالمفعول في الحقيقة متروك عن متعلقه بمضمر.
فالعفو هو التجاوز عن الذنب وترك العقوبة (2).
والرحمة: رقة القلب وانعطاف، أي ميل روحاني يقتضي التفضل والإحسان، وإذا وصف الله تعالى بها كان المراد بها غايتها أعني التفضل والإحسان، لأن الرقة من الكيفيات والمزاجية التابعة للتأثر والانفعال، والله سبحانه منزه عنها. وهو: إما من باب المجاز المرسل، بذكر السبب وإرادة المسبب، فان الرحمة والرقة سبب