____________________
وأما قوله (ع) بعد ذلك: وإن كان سترا أو جدارا. الخ فظاهر بمقتضى العطف بالواو في بيان حكم جديد غير مرتبط بسابقة وهو اعتبار عدم الحائل بين الصف المتقدم والمتأخر من ستر أو جدار ونحوهما فتدل الصحيحة بفقرتيها على شرطين مستقلين: أحدهما عدم البعد بما لا يتخطى، والآخر عدم وجود الحائل بين الصفين.
نعم: بناءا على رواية الكافي والتهذيب المشتملة على العطف بالفاء كما مر فقد يقال بعدم اشتمال هذه الفقرة على حكم جديد وأنها من شؤون الفقرة السابقة وتوابعها بمقتضى التفريع، وبذلك يستظهر أن المراد بالموصول في ما لا يتخطى هو الحائل ليستقيم التفريع المزبور، إذ لو أريد به البعد فلا ارتباط بينه وبين مانعية الستر والجدار ليتفرع أحدهما على الآخر فلا يحسن العطف بالفاء حينئذ.
وفيه: أولا إنه لا موقع للتفريع حتى لو أريد بما لا يتخطى الحائل لاستلزامه التكرار الذي هو لغو ظاهر، إذ بعد بيان اعتبار أن لا يكون حائل لا يتخطى معه فيستفاد منه اعتبار عدم وجود الساتر والجدار بالأولوية القطعية، فالتعرض له لاحقا تكرار (1) عار عن الفائدة ومستلزم للغوية كما عرفت.
وثانيا: إنه قد حكي عن بعض نسخ الوافي نقل الرواية عن الكافي مع الواو كما في الفقيه.
وثالثا: لو سلم اشتمال النسخة على الفاء فالتفريع ناظر إلى صدر الحديث لا إلى الفقرة السابقة كي لا يكون ملائما مع ما استظهرناه.
نعم: بناءا على رواية الكافي والتهذيب المشتملة على العطف بالفاء كما مر فقد يقال بعدم اشتمال هذه الفقرة على حكم جديد وأنها من شؤون الفقرة السابقة وتوابعها بمقتضى التفريع، وبذلك يستظهر أن المراد بالموصول في ما لا يتخطى هو الحائل ليستقيم التفريع المزبور، إذ لو أريد به البعد فلا ارتباط بينه وبين مانعية الستر والجدار ليتفرع أحدهما على الآخر فلا يحسن العطف بالفاء حينئذ.
وفيه: أولا إنه لا موقع للتفريع حتى لو أريد بما لا يتخطى الحائل لاستلزامه التكرار الذي هو لغو ظاهر، إذ بعد بيان اعتبار أن لا يكون حائل لا يتخطى معه فيستفاد منه اعتبار عدم وجود الساتر والجدار بالأولوية القطعية، فالتعرض له لاحقا تكرار (1) عار عن الفائدة ومستلزم للغوية كما عرفت.
وثانيا: إنه قد حكي عن بعض نسخ الوافي نقل الرواية عن الكافي مع الواو كما في الفقيه.
وثالثا: لو سلم اشتمال النسخة على الفاء فالتفريع ناظر إلى صدر الحديث لا إلى الفقرة السابقة كي لا يكون ملائما مع ما استظهرناه.