____________________
منه العدول أم لا، فإن القادح حينئذ إنما هو نية الائتمام في بعض الصلاة، وهو مشترك بين الصورتين.
وأما إذا بنينا على الجواز كما اختاره (قده) صحت الجماعة على كلا التقديرين أيضا، أي سواء تحقق منه العدول خارجا أم لا يتحقق فلا يظهر الوجه في قوله (قده): " خصوصا إذا كان ذلك أي العدول من نيته أولا " فإن مقتضى الاحتياط وإن كان هو ترك العدول كما ذكره، خروجا عن مخالفة المانع عنه، ممن سبقت الإشارة إليه، غير أنه لا خصوصية لهذا الاحتياط بما إذا كان من نيته العدول من الأول، لما عرفت من أن القادح على القول به وهو الصواب مجرد تلك النية، لا مع انضمام العدول الخارجي إليها، كي يكون الاحتياط بترك العدول هنا أقوى وآكد.
وعلى الجملة: فعبارة المتن إلى قوله: (حينئذ) مستقيمة، وإنما القصور في قوله: " خصوصا. الخ ". ومراده (قده): إن الأحوط ترك العدول، وآكد منه الاحتياط بترك نية العدول من الأول، فإن الاحتياط بترك نية العدول آكد وأولى من الاحتياط بترك العدول خارجا، لقوة احتمال البطلان هناك، بل هو الحق كما عرفت، لكن العبارة قاصرة وغير وافية بأداء ذلك. ولو أبدلها بقوله " وأحوط منه ترك نيته أولا. " لكان أحسن وأولى.
وأما إذا بنينا على الجواز كما اختاره (قده) صحت الجماعة على كلا التقديرين أيضا، أي سواء تحقق منه العدول خارجا أم لا يتحقق فلا يظهر الوجه في قوله (قده): " خصوصا إذا كان ذلك أي العدول من نيته أولا " فإن مقتضى الاحتياط وإن كان هو ترك العدول كما ذكره، خروجا عن مخالفة المانع عنه، ممن سبقت الإشارة إليه، غير أنه لا خصوصية لهذا الاحتياط بما إذا كان من نيته العدول من الأول، لما عرفت من أن القادح على القول به وهو الصواب مجرد تلك النية، لا مع انضمام العدول الخارجي إليها، كي يكون الاحتياط بترك العدول هنا أقوى وآكد.
وعلى الجملة: فعبارة المتن إلى قوله: (حينئذ) مستقيمة، وإنما القصور في قوله: " خصوصا. الخ ". ومراده (قده): إن الأحوط ترك العدول، وآكد منه الاحتياط بترك نية العدول من الأول، فإن الاحتياط بترك نية العدول آكد وأولى من الاحتياط بترك العدول خارجا، لقوة احتمال البطلان هناك، بل هو الحق كما عرفت، لكن العبارة قاصرة وغير وافية بأداء ذلك. ولو أبدلها بقوله " وأحوط منه ترك نيته أولا. " لكان أحسن وأولى.