____________________
يتبرأ من عدوه ويقول هو أحب إلي ممن خالفه، فقال: هذا مخلط وهو عدو فلا تصل خلفه ولا كرامة إلا أن تتقيه، وصحيح ابن مهزيار قال: كتبت إلى محمد بن علي الرضا (ع) أصلي خلف من يقول بالجسم ومن يقول بقول يونس فكتب (ع): لا تصلوا خلفهم ولا تعطوهم من الزكاة وابرأوا منهم برأ الله منهم (1) ونحوها غيرها (1) أي الاستقامة في جادة الشرع وعدم الانحراف يمينا وشمالا واعتبارها لدى الخاصة مما لا خلاف فيه ولا اشكال بل من الواضحات الغنية عن الاستدلال، بل عدها المحقق الهمداني من ضروريات الفقه. فلا حاجة إلى إقامة البرهان عليه بعد ارساله الأصحاب ارسال المسلمات ومع ذلك قد استدل له بجملة من الأخبار.
منها: ما رواه الكليني باسناده عن أبي علي بن راشد قال: قلت لأبي جعفر (ع) إن مواليك قد اختلفوا فأصلي خلفهم جميعا، فقال لا تصل إلا خلف من تثق بدينه، ورواه الشيخ باسناده عن سهل ابن زياد مثله إلا أنه زاد وأمانته (2).
أقول: أما رواية الشيخ فلا بأس بدلالتها، فإن الوثوق بأمانة الرجل بقول مطلق مرجعه إلى كونه مأمونا في كل ما يقول ويفعل المساوق لعدم التخطي عن جادة الشرع وهو معنى العدالة كما عرفت، لكن الرواية المشتملة على هذه الزيادة غير ثابتة بعد معارضتها
منها: ما رواه الكليني باسناده عن أبي علي بن راشد قال: قلت لأبي جعفر (ع) إن مواليك قد اختلفوا فأصلي خلفهم جميعا، فقال لا تصل إلا خلف من تثق بدينه، ورواه الشيخ باسناده عن سهل ابن زياد مثله إلا أنه زاد وأمانته (2).
أقول: أما رواية الشيخ فلا بأس بدلالتها، فإن الوثوق بأمانة الرجل بقول مطلق مرجعه إلى كونه مأمونا في كل ما يقول ويفعل المساوق لعدم التخطي عن جادة الشرع وهو معنى العدالة كما عرفت، لكن الرواية المشتملة على هذه الزيادة غير ثابتة بعد معارضتها