____________________
إمام وبينها وبينه ما لا يتخطى فليس تلك بصلاة. " الخ (1).
هكذا في الفقيه، وكذا في الكافي والتهذيب غير أن صدر الحديث فيهما هكذا: " إن صلى قوم وبينهم وبين الإمام. " الخ المذكور في هذه الرواية متأخرا، وقوله (ع) " ينبغي أن تكون الصفوف. " الخ المذكور في صدر هذه الرواية متأخر فيهما عن الفقرات الثلاث المتقدمة.
وكيفما كان: فقد تضمنت الصحيحة تحديد البعد القادح بالمقدار الذي لا يتخطى.
وأورد عليه بأن لفظة ينبغي ظاهرة في الاستحباب، ولأجل ذلك يضعف ظهور التحديد في بقية الفقرات في الوجوب، بل هي محمولة على الفضل لوحدة السياق.
أقول: ظاهر التحديد المذكور في الفقرات الثلاث المتقدمة هو الاعتبار والدخل في الصحة، ولا موجب لرفع اليد عنه، وقرينة السياق لا تقتضيه لتغاير الجملة المشتملة على لفظة ينبغي المذكورة صدرا أو ذيلا على اختلاف النسخ مع بقية الفقرات موضوعا ومحمولا وأحدهما ينظر إلى غير المورد الذي ينظر إليه الآخر.
وتوضيحه: أنه (ع) ذكر أولا - على رواية الفقيه - أنه ينبغي أن تكون الصفوف تامة متواصلة فأشار (ع) بذلك بمقتضى لفظة (ينبغي) إلى أن من فضل الجماعة وآدابها تمامية الصفوف باستوائها وعدم نقص بعضها عن بعض، وحيث إن التواصل الحقيقي يتعذر رعايته في صفوف الجماعة بعد ملاحظة اشتمال الصلاة على الركوع والسجود فسره (ع) بعد ذلك بقوله: لا يكون بين الصفين ما لا
هكذا في الفقيه، وكذا في الكافي والتهذيب غير أن صدر الحديث فيهما هكذا: " إن صلى قوم وبينهم وبين الإمام. " الخ المذكور في هذه الرواية متأخرا، وقوله (ع) " ينبغي أن تكون الصفوف. " الخ المذكور في صدر هذه الرواية متأخر فيهما عن الفقرات الثلاث المتقدمة.
وكيفما كان: فقد تضمنت الصحيحة تحديد البعد القادح بالمقدار الذي لا يتخطى.
وأورد عليه بأن لفظة ينبغي ظاهرة في الاستحباب، ولأجل ذلك يضعف ظهور التحديد في بقية الفقرات في الوجوب، بل هي محمولة على الفضل لوحدة السياق.
أقول: ظاهر التحديد المذكور في الفقرات الثلاث المتقدمة هو الاعتبار والدخل في الصحة، ولا موجب لرفع اليد عنه، وقرينة السياق لا تقتضيه لتغاير الجملة المشتملة على لفظة ينبغي المذكورة صدرا أو ذيلا على اختلاف النسخ مع بقية الفقرات موضوعا ومحمولا وأحدهما ينظر إلى غير المورد الذي ينظر إليه الآخر.
وتوضيحه: أنه (ع) ذكر أولا - على رواية الفقيه - أنه ينبغي أن تكون الصفوف تامة متواصلة فأشار (ع) بذلك بمقتضى لفظة (ينبغي) إلى أن من فضل الجماعة وآدابها تمامية الصفوف باستوائها وعدم نقص بعضها عن بعض، وحيث إن التواصل الحقيقي يتعذر رعايته في صفوف الجماعة بعد ملاحظة اشتمال الصلاة على الركوع والسجود فسره (ع) بعد ذلك بقوله: لا يكون بين الصفين ما لا