____________________
وعليه فيحمل قوله (ع): فليس تلك لهم بصلاة على نفيها بعنوان الجماعة، أو على ما لو ارتكب ما ينافي حتى سهوا.
فالصحيح: أن يقال إن كان محل التدارك باقيا كما لو التفت قبل الركوع أو حال القنوت وقد ترك القراءة رجع وتداركها وصحت صلاته، وإن لم يكن باقيا كما لو كان الالتفات بعد الدخول في الركوع فإن كان ما أخل به من غير الأركان كالقراءة مضى ولا شئ عليه لحديث لا تعاد وإن كان من الأركان كما لو زاد ركوعا لأجل التبعية بطلت صلاته لارتكاب ما يوجب البطلان عمدا وسهوا. فينبغي التفصيل على هذا النحو، ولا ينظر إليه المتن فاطلاقه في غير محله.
(1) قد عرفت أن لفظ الحائل غير مذكور في النص وإنما المذكور لفظ السترة وعطف عليه الجدار من باب المثال، وأن المدار على مطلق ما صدق عليه لفظ الستار من خشبة أو حائط أو سترة ونحوها إلا أن المنصرف منه بمقتضى الفهم العرفي أن الستار مهما كان فهو شئ ثابت مستقر، فغير المستقر ينصرف النص عنه. وعليه فلا بأس بمرور شخص انسان أو حيوان أو غير ذلك أمام المأموم وإن حال بينه وبين الإمام أو الصف المتقدم ولم يكن متصلا من أحد
فالصحيح: أن يقال إن كان محل التدارك باقيا كما لو التفت قبل الركوع أو حال القنوت وقد ترك القراءة رجع وتداركها وصحت صلاته، وإن لم يكن باقيا كما لو كان الالتفات بعد الدخول في الركوع فإن كان ما أخل به من غير الأركان كالقراءة مضى ولا شئ عليه لحديث لا تعاد وإن كان من الأركان كما لو زاد ركوعا لأجل التبعية بطلت صلاته لارتكاب ما يوجب البطلان عمدا وسهوا. فينبغي التفصيل على هذا النحو، ولا ينظر إليه المتن فاطلاقه في غير محله.
(1) قد عرفت أن لفظ الحائل غير مذكور في النص وإنما المذكور لفظ السترة وعطف عليه الجدار من باب المثال، وأن المدار على مطلق ما صدق عليه لفظ الستار من خشبة أو حائط أو سترة ونحوها إلا أن المنصرف منه بمقتضى الفهم العرفي أن الستار مهما كان فهو شئ ثابت مستقر، فغير المستقر ينصرف النص عنه. وعليه فلا بأس بمرور شخص انسان أو حيوان أو غير ذلك أمام المأموم وإن حال بينه وبين الإمام أو الصف المتقدم ولم يكن متصلا من أحد