____________________
القنوت في الوتر والفجر وما يجهر فيه قبل الركوع أو بعده؟ قال:
قبل الركوع حين تفرغ من قراءتك (1).
وهذا مما لا شبهة فيه، كما لا شبهة في جواز اتيانه بعد الركوع لو نسيه قبله كما سيجئ.
وإنما الكلام في جواز تأخيره اختيارا بحيث يكون مخيرا بين الاتيان به قبل الركوع أو بعده.
ظاهر المحقق في المعبر ذلك وإن كان التقديم أفضل واستحسنه الشهيد الثاني في الروضة ومال إليه المحقق الهمداني استنادا إلى ما رواه الشيخ باسناده عن إسماعيل الجعفي ومعمر بن يحيى عن أبي جعفر (ع) قال: القنوت قبل الركوع وإن شئت فبعده (2) فإنها معتبرة السند على الأظهر وإن اشتمل على القاسم بن محمد الجوهري فإنه من رجال كامل الزيارات ومقتضى الجمع بينهما وبين ما تقدم وهو ما عرفت من التخيير مع أفضلية التقديم.
وما احتمله غير واحد من المتأخرين من قوع التحريف من النساخ وإن (شئت) مصحف (نسيت) يبعده أن النسخة التي وعول عليها الشيخ كانت كذلك ومن ثم تصدق لتوجيه الرواية تارة بحملها على حال القضاء وأخرى على التقية، واحتمال كون تلك النسخة أيضا مغلوطة مما لا ينبغي الالتفات إليه بعد كونه على خلاف الأصل. ونقله عن المصادر بالإجازة أو بالقراءة.
وعلى الجملة: فلا ينبغي التأمل في سند الرواية ولا في دلالتها غير
قبل الركوع حين تفرغ من قراءتك (1).
وهذا مما لا شبهة فيه، كما لا شبهة في جواز اتيانه بعد الركوع لو نسيه قبله كما سيجئ.
وإنما الكلام في جواز تأخيره اختيارا بحيث يكون مخيرا بين الاتيان به قبل الركوع أو بعده.
ظاهر المحقق في المعبر ذلك وإن كان التقديم أفضل واستحسنه الشهيد الثاني في الروضة ومال إليه المحقق الهمداني استنادا إلى ما رواه الشيخ باسناده عن إسماعيل الجعفي ومعمر بن يحيى عن أبي جعفر (ع) قال: القنوت قبل الركوع وإن شئت فبعده (2) فإنها معتبرة السند على الأظهر وإن اشتمل على القاسم بن محمد الجوهري فإنه من رجال كامل الزيارات ومقتضى الجمع بينهما وبين ما تقدم وهو ما عرفت من التخيير مع أفضلية التقديم.
وما احتمله غير واحد من المتأخرين من قوع التحريف من النساخ وإن (شئت) مصحف (نسيت) يبعده أن النسخة التي وعول عليها الشيخ كانت كذلك ومن ثم تصدق لتوجيه الرواية تارة بحملها على حال القضاء وأخرى على التقية، واحتمال كون تلك النسخة أيضا مغلوطة مما لا ينبغي الالتفات إليه بعد كونه على خلاف الأصل. ونقله عن المصادر بالإجازة أو بالقراءة.
وعلى الجملة: فلا ينبغي التأمل في سند الرواية ولا في دلالتها غير