البحث الأول في المواقيت وفيه مقامات:
المقام الأول في تعيين المواقيت من الوقت الاشتراكي والاختصاصي للظهر والعصر فاعلم أنه لا إشكال في أن أول وقت الظهر هو الزوال بل الاجماع منعقد عليه، وما ورد من الأخبار من القدمين (1) والمثل (2) وأمثال ذلك محمول على وقت الفضيلة للمتنفل، وربما يأتي الإشارة إليه، وكذلك لا إشكال ولا خلاف في صحة فعل العر عقيب فعل الظهر خلافا للعامة، وكذا في العشاءين يدخل وقت المغرب بأول ذهاب الحمرة المشرقية، ويصح فعل العشاء عقيبها وإن لم يذهب الشفق نعم نقل عن بعض الأعلام لزوم تأخير العشاء إلى ذهاب الشفق كما هو كذلك عند العامة أيضا، ولكن قد تواتر الأخبار بصحتها قبل ذلك فلا ينبغي الشك فيه، وكذلك لا إشكال في امتداد وقت الظهر إلى مقدار أداء العصر قبل