الفصل الأول في الصلوات اليومية وفيه أركان، وينبغي أولا تعداد ركعاتها ونوافلها، فنقول:
لا إشكال ولا خلاف في أن عدد ركعاتها سبعة عشر في الحضر وإحدى عشر في السفر بإسقاط الركعتين الأخيرتين من الرباعيات الثلاث، بل ربما كاد أن يكون ذلك من ضروريات الدين.
وأما النوافل فالمشهور المعروف بين الأعلام أنها أربعة وثلاثون ركعة، ولكن قد وردت طوائف من الأخبار أنها ثلاثة وثلاثون بإسقاط الوتيرة (1)، أو تسعة وعشرون (2) بإسقاط أربع من نافلة العصر أيضا أو سبعة وعشرون بإسقاط ركعتين من نافلة المغرب أيضا (3) هذا ولكن حيث كانت هذه الطوائف مما أعرض عنها الأصحاب وإن كان يوجد بينها من الصحاح فلا بد إما من طرحها أو تأويلها بما لا ينافي ما عليه المشهور بل كاد أن يكون من المجمع عليه بل هو كذلك في هذه