الله بن خاتون العاملي في اجازته للمترجم على ما في الرياض وبعد فان السيد الجليل النبيل الامام الرئيس الأنور الأطهر الأشرف المرتضى المعظم بدر الدولة والدين شرف الاسلام والمسلمين اختيار الإمام وافتخار الأيام قطب الدولة ركن الملة عماد الأمة عين القرة عمدة الشريعة رئيس رؤساء الشيعة قدوة الأكابر ذا الشرفين كرم الطرفين سيد امراء السادة شرقا وغربا قوام آل الرسول ص أبو المكارم بدر الدين الحسن بن السيد السند الشريف وساق نسبه على نحو ما مر في صدر ترجمته ثم قال أدام الله معاليه وأهلك أعاديه الذي هو ملك السادة ومنبع السعادة كهف الأمة سراج الملة طود الحلم والدراية قس اللسن والإنابة علم الفضل والافضال مقتدى العترة والآل سلالة من نخل النبوة وفرع من أصل الفتوة وعضو من أعضاء الرسول وجزء من اجزاء البتول متعه الله بأيامه الناضرة ودولته الزاهرة بجاه عصبته الطاهرة وأصوله الفاخرة وفق الله محبه وداعيه نعمة الله علي بن أحمد بن محمد بن علي بن خاتون العاملي لزيارة بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه والأئمة من ولده عليه وعليهم الصلاة والسلام فاتفق إذ ذاك الاجتماع بحضرته السنية وسدته العلية وكان ذلك يوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام في حدود سنة 977 وعقد بيني وبينه الإخاء في ذلك اليوم المبارك الذي وقع فيه النص من سيد الأنام على الخصوص بالاخاء في ذلك المقام والتمس من الفقير يومئذ ان يكتب له شيئا مما أخبرناه الأشياخ فكتبت له ثم شيئا نزرا على حسب الحال والحل والترحال والاشتغال بهنات وكدورات فرج الله شدائدها ووعدته بكتابة جامعة عند الوصول إلى الأوطان وفراغ البال والآن فقد حان أوان ما كان فليصرف القلم عنانه إلى ما سبق الوعد به ولولا ذلك وحقوق للمولى علي وتفضلات سالفة وآنفة لم يقدر على تأدية شكرها لكثرتها لم أكن من أهل هذه البضاعة ولم يسغ لي الدخول في هذه الصناعة وحيث لا مناص ولا خلاص فأقول راجيا من الله سبحانه حصول المأمول سائلا منه ان يجعله من السيد في محل القبول وبه المستعان وعليه التكلان: اني قد أجزت له ما وصل إلي من الطريقة المكرمة والسلسلة المعظمة مما اخذته عمن عاصرني من العلماء وأجازني من الفضلاء بعد ما أوصيه بما أوصي إلي بتقوى الله في السر والعلن ومراقبته فيما ظهر وبطن من معقول ومنقول على اختلاف أنواعهما وتعدد انحائهما وتكثرها بالأسانيد إلى مصنفيها رضوان الله عليهم أجمعين فمنهم مولانا الامام الشيخ السعيد أبو عبد الله الملقب بالشهيد شمس الدين محمد بن مكي العاملي قدس الله سره وبحضرة القدس سره بعدة طرق أحدها عن الشيخ الجليل المعظم خاتمة المجتهدين ورئيس المحققين وقدوة المدرسين ذي المآثر والمفاخر أبي الحسن علي ابن الشيخ الزاهد العابد الحسين بن عبد العالي أعلى الله شانه ورفع في الجنان مكانه عن شيخه الجليل أبي الحسن علي بن هلال الجزائري ثم ذكر من مشايخه إلى أن قال وأجزت له دام الله توفيقه ان يروي جميع ما صنفه وألفه شيخنا الامام المذكور عاليا الشيخ علي بن عبد العالي سقى الله ضريحه صوب الغمام عني عنه بلا واسطة وعن والدي عنه رحمهما الله تعالى ثم ذكر جملة من طرقه إلى مشايخه ثم قال وبالجملة فقد أجزت له سهل الله له فعل الخيرات رواية جميع كتب علمائنا الماضين وسلفنا الصالحين رضوان الله عليهم أجمعين فمتى صح له طريق للفقير فهو مسلط على روايته مأذون له في نقله إلى من شاء وأحب ثم أورد خمسة أحاديث بأسانيدها وأجاز له روايتها ثم قال وأوصيه ونفسي العاصية بتقوى الله في السر والعلن ومراقبته تبارك وتعالى فيما ظهر وبطن وفقه الله تعالى توفيق العارفين والتمست منه ان يذكرني في خلواته وجلواته وعقيب صلواته خصوصا عند البيت الحرام والمشاعر العظام وفي حضرة الرسالة وآله البررة الكرام فان ذلك هو غاية المرام وكتب العبد الفقير نعمة الله علي بن أحمد بن محمد بن علي بن خاتون العاملي عاملهم الله جميعا بعفوه وصفحه في يوم الأحد 13 من شهر شوال سنة 983 من الهجرة الطاهرة اه. وفي الرياض العجب توقف الأستاذ مد ظله في أوائل البحار في تشيع هذا السيد مع ظهور تشيعه كما بيناه حيث قال في أثناء عد كتب غيرنا وزهرة الرياض وزلال الحياض من تأليف السيد الفاضل الحسن بن علي بن شدقم الحسيني المدني والظاهر أنه كان من الامامية وهو تاريخ حسن مشتمل على اخبار كثيرة اه. قال صاحب الرياض وقد تملكت من كتبه يعني المترجم كتاب فهرست معالم العلماء لابن شهرآشوب وعليه خط هذا السيد وتصحيحه ومكان على ظهره بخطه الشريف هكذا: صار بالابتياع الشرعي ملكا لفقير رحمة الله تعالى الحسن بن علي بن الحسن بن شدقم الحسيني المدني عفا الله تعالى عنهم وكان ذلك ببلدة احمدآباد صانها الله تعالى عن الكدر بتاريخ شعبان سنة 996 اه. وقال في ترجمته وانما أطنبنا في ترجمة هذا السيد بذكر مشايخه وإجازاته ليعلم ان هذا السيد من أجلة علماء الشيعة وان كان قد يظن غيره اه. ومن أجوبته العلمية ما وجدناه في مجموع مخطوط في المكتبة المباركة الرضوية وصورته. سؤال في الحديث اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على آل إبراهيم انك حميد مجيد قيل ما وجه تشبيه الصلاة عليه بالصلاة على إبراهيم وآل إبراهيم والقاعدة ان المشبه به أفضل من المشبه وهو ص أفضل الأنبياء بلا شك. أجاب السيد السند الحسن بن علي بن شدقم الحسيني المدني دام فضله بقوله:
الظاهر يدل على المساواة والتفاضل مستفاد من أثر آخر وكون المشبه به أفضل ليست كلية وقوله عز من قائل انا أوحينا إليك إلى آخره الدال على المساواة في الايحاء فقط مانع من أفضلية المشبه به انتهى.
مشايخه في تحفة الأزهار انه قرأ على 1 والده السيد علي بن الحسن بن علي بن شدقم بن ضامن وعلى 2 جمال الدين محمد بن علي التولائي البصري وعلى 3 السيد حسن بن علي الحسيني الموسوي في المعقول وعلى 4 السيد محمد بن أحمد السديدي الحسيني الجمازي في القراءات السبع وفي النحو والصرف وعلى 5 الشيخ حسين الهمذاني في قزوين. ويحتمل ان يكون هو والد البهائي وعلى 6 الشيخ محمد البكري الصديقي بمكة المشرفة 7 وملا عناية الله 8 والشاه نعمة الله في يزد وشيراز وحصل بها علوما شتى اه. وفي أمل الآمل يروي عن 9 الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي 10 وعن الشيخ العلامة نعمة الله بن أحمد بن خاتون العاملي جميعا عن الشهيد الثاني اه. وفي رياض العلماء يروي هذا السيد عن جماعة من الأفاضل منهم الشيخ نعمة الله بن أحمد بن محمد بن علي بن خاتون العاملي ومنهم الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي والد الشيخ البهائي وتلميذ الشهيد الثاني ومنهم 11 السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي صاحب المدارك وهؤلاء المشايخ الثلاثة قد أجازوه في إجازات منفردة ومدحوه فيها قال وقد نقل هو طائفة من مشايخه في أول