حد لو قسمت على أيام عمره لكان لكل يوم ألف بيت اي ألف سطر كل سطر خمسون حرفا قال وممن صرح بذلك الشيخ محمد بن خاتون العاملي في أول شرح أربعين الشيخ البهائي ثم قال هذا قول من لا دربة له في تعداد مؤلفاته فإنها لو حسبت مع المسامحة وعدم التدقيق وقسمت على مقدار عمره من يوم بلوغه الحلم لما كان لكل يوم أكثر من مائتي بيت فالقول المذكور إغراق وخرافة قال ونظيره ما قيل عن النووي من علماء غيرنا الذي كان له مؤلفات كثيرة من أنها لو وزعت على أيام عمره لكان لكل يوم كراسان وهو أيضا إغراق وخرافة انتهى وعن كتاب حدائق المقربين بعد نقل ما مر من أنه كان لكل يوم كراس أنه قال هذا كلام بناء على الاغراق وكان يقول استاذنا الآقا الخوانساري انا حسبنا تصانيفه التي بين أيدينا فصار لكل يوم ثلاثون بيتا تخمينا وفي ترجمة المجلسي ان نصيب كل يوم من تصانيفه من المهد إلى اللحد يزيد على ثلاثة وخمسين بيتا. وفي اللؤلؤة: لقد قيل إنه وزع تصنيف العلامة على أيام عمره من ولادته إلى موته فكان قسط كل يوم كراسا مع ما كان عليه من الاشتغال بالإفادة والاستفادة والتدريس والاسفار والحضور عند الملوك والمباحثات مع الجمهور ونحو ذلك من الاشغال وهذا هو العجب العجاب الذي لا شك فيه ولا ارتياب. ونقل بعض متأخري أصحابنا انه ذكر ذلك عند شيخنا المجلسي فقال ونحن بحمد الله لو وزعت تصانيفنا على أيامنا كانت كذلك فقال بعض الحاضرين ان تصانيف مولانا الآخوند مقصورة على النقل وتصانيف العلامة مشتملة على التحقيق والبحث بالعقل فسلم له ذلك حيث كان الامر كذلك انتهى. وفي الروضات ولكن المحقق الخوانساري كان لا يسلم هذا بالنسبة إلى العلامة ويقول انا حسبنا مؤلفاته بالدقة فلم يبلغ قسط كل يوم منه ربع كراس.
وحاول صاحب الروضات على قاعدته في التعصب على العرب الذين ينتمي إلى سيدهم ان يكون في هذا الأمر أشد من المجلسي نفسه الذي سلم كما مر ان تصانيفه مقصورة على النقل وتصانيف العلامة مشتملة على التحقيق وان تساوي بين مؤلفات العلامة ومؤلفات المجلسي بسبب ما في الثانية من البيانات في تفسير الأحاديث وقال إنها لا تنقص عما ألفه العلامة مما تبع فيه السلف من غير زيادة تحقيق في البين قال بل من طالع خلاصته في الرجال ورأى أن عبارته عين عبارات النجاشي والشيخ فضلا عن معانيها يظهر له ان سائر تصانيفه كذلك الا ان حقيقة ذلك غير مكشوفة الا على أعين المهرة الحاذقين أمثاله طبعا ثم استشهد بكلام صاحب اللؤلؤة الآتي عند ذكر ما عيب عليه في تأليفه. هذا حاصل كلامه بعد تهذيب عباراته المعروفة. ونقول بيانات البحار جلها انقال من كتب اللغة ووقعت أخطاء في جملة منها كما يظهر لمن تتبعها فلا تقاس بتحقيقات العلامة في الفقه والأصول والكلام والردود والاحتجاجات واما ان العلامة يتبع السلف من غير زيادة تحقيق فهو كلام من لا يريد ان يوصف بمعرفة ولا انصاف. واما نقله في الخلاصة عين عبارة النجاشي والشيخ فذلك مبنى كتب الرجال وإذا خالف رأيه رأيهما بين ذلك وهل جاء أحد بعد العلامة إلى اليوم ممن ألف في الرجال لم يسلك هذا المسلك فالعيب به من غرائب التمحلات نعم وقع في الخلاصة مؤاخذات نبه عليها الرجاليون وذكرناها في هذا الكتاب كما وقع في غيرها من كتب الرجال لكن صاحبنا لم يعب بها بل عاب بما لا عيب فيه. واما ان سائر مصنفاته كذلك اي انقال عن الغير كما ظهر له بمهارته وحذقه فكفى بهذا الكلام شينا لقائله. ثم نقول تحدثا بنعمة الله ونحن بحمده تعالى ان لم تساو مؤلفاتنا مؤلفات من ذكر في عددها فهي تقاربها وفي أكثرها بحث وتمحيص واعمال فكر مع أنهم كانوا في سعة من العيش وكثرة الخدم ونحن بالضد من ذلك والمجلسي كان عنده من الكتاب من يكفيه ونحن نتولى كتابة ما نؤلفه بنفسنا تسويدا وتبييضا وتصحيحا عند الطبع مع مباشرة امر المعاش.
ما عيب عليه في تأليف في اللؤلؤة ما حاصله بعد حذف الأسجاع: كان لاستعجاله في التصنيف وكثرة مؤلفاته يرسم كلما ترجح عنده وقت التاليف ولا يراجع ما سبق له فيقع منه تخالف بين الفتاوى ولذلك طعن عليه بعض المتحذلقين الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا وجعلوا ذلك طعنا في أصل الاجتهاد وهو خروج عن مذهب الصواب والسداد وإن غلط بعض المجتهدين على تقدير تسليمه لا يستلزم بطلان أصل الاجتهاد متى كان مبنيا على دليل الكتاب والسنة إنتهى ونقول مخالفة العلماء فتاواهم السابقة في كتبهم بتجدد اجتهادهم خارج عن حد الحصر وقد جعل له العلماء بحثا خاصا في باب الاجتهاد والتقليد وليس العلامة أول من وقع منه ذلك.
وجعل بعض الاخبارية وذلك طعنا عليه خروج عن الإنصاف ونعم ما أجاب به صاحب اللؤلؤة وهو من الأخباريين المعتدلين عن ذلك كما سمعت.
تعداد ما وصل إلينا من أسماء مؤلفاته موزعة على العلوم والفنون كل على حدة كتب الفقه 1 منتهى المطلب في تحقيق المذهب. في الخلاصة: لم يعمل مثله ذكرنا فيه جميع مذاهب المسلمين في الفقه ورجحنا ما نعتقده بعد إبطال حجج من خالفنا فيه يتم إن شاء الله تعالى عملنا منه إلى هذا التاريخ وهو شهر ربيع الآخر سنة 693 سبعة مجلدات مطبوع وفي الإجازة خرج منه العبادات تسعة مجلدات 2 تلخيص المرام في معرفة الأحكام عندنا منه نسخة 3 غاية الأحكام في تصحيح تلخيص المرام وهو شرح على تلخيص المرام. في الرياض ينقل الشهيد في شرح الارشاد وغيره عن شرح التلخيص للعلامة ويعني به شرح العلامة نفسه على تلخيص المرام وظن بعض أفاضل المعاصرين إنه كتاب غريب من مؤلفات العلامة غير مذكور في الخلاصة ولا في إجازة السيد مهنا مع إنه مذكور في كليهما بعنوان غاية الأحكام في تصحيح تلخيص المرام أقول لا وجود له في نسخة عندي من الخلاصة مقابلة على نسخة ولد ولد المصنف ولا في إجازة السيد مهنا في نسخة منها عندي وهو لم يذكره فيما نقله عن الإجازة وإنما ذكره فيما نقله عن الخلاصة وفي الرياض عن حاشية المعالم الفقهية إن صاحب المعالم قال هذا الكتاب غير مشهور وهو عندنا موجود ولم يتجاوز فيه العبادات اقتصر على بيان الخلاف مجردا عن الدليل 4 حاشية التلخيص. في الرياض عن حاشية المعالم الفقهية أن للعلامة حواشي على كتابه التلخيص وإنه وافق في تلك الحواشي المرتضى في جواز التطهير بالماء المضاف ويمكن أن تنكون تلك الحواشي هي الشرح المذكور آنفا 5 تحرير الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية أربعة مجلدات في الفقه كله مطبوع في مجلد واحد. في الخلاصة حسن جيد استخرجنا فيه فروعا لم نسبق إليها مع اختصار. وفي الذريعة أحصيت مسائله فبلغت أربعين ألف مسالة وعليه عدة شروح 6 مختلف