علماء طبرستان ومن المعاصرين للخواجة نصير الدين الطوسي وهذا الشيخ الجليل الشأن موثوق به عند العلماء الأعيان وهو أحد القائلين بان وجوب الجمعة موقوف على حضور السلطان العادل المبسوط اليد كما صرح به في مطاوي كتابه اسرار الإمامة وكثيرا ما ينقل العلماء عن كتبه ومؤلفاته وقد عول عليه السيد القاضي نور الله التستري وغيره ويروون عن كتبه في الإمامة ويظهر من كتبه انه كان منكرا لطريقة الصوفية ومن ذلك ما أورده في اسرار الإمامة من الطعن على الحلاج وبايزيد والشبلي والغزالي واضرابهم وفي الروضات ان في بعض مصنفاته إشارة إلى نبذ من طرائف أحواله ولطائف اخباره منها مناظرة له في سنة 667 مع أهل بروجرد في تنزيه الله تعالى عن التشبيه ومنها انه انتقل من قم إلى أصبهان سنة 672 بأمر الوزير بهاء الدين محمد الجويني واقام بها سبعة أشهر واجتمع اليه خلق كثير من أهل أصبهان وشيراز وابرقوه ويزد وبلاد آذربيجان وقرأوا عليه في أنواع المعارف الربانية وانتفع به أيضا السادات والأكابر والصدور إلى غير ذلك من نوادر اخباره التي لا يسعها المقام اه. نعم لا يسعها المقام لان فيها فوائد يمكن ان يستفيدها المطالع ويتسع للأمور التافهة التي أكثر منها في كتابه ولله في خلقه شؤون.
التمييز ليس هو والد صاحب مجمع البيان وان كان اسمه واسم والد صاحب المجمع واحدا ونسبتهما واحدة لاختلاف الطبقة والجد فصاحب المجمع اسمه الفضل بن الحسن بن الفضل وهذا اسمه الحسن بن علي وصاحب المجمع مات سنة 548 وهذا كان حيا سنة 698 وفي الرياض الأظهر انه من علماء تلك السلسلة اه. ولا دليل عليه. ولنا أيضا العماد الطبري وهو محمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي الطبري الآملي الكجي صاحب بشارة المصطفى وهو غير الطبرسي صاحب الاحتجاج وان شاركه في النسبة لان اسمه أحمد بن علي بن طالب.
طبقته في الرياض هو متأخر الطبقة عن أبي علي الطبرسي الذي مات سنة 548 ومعاصر للخواجه نصير الدين الطوسي قال في اسرار الإمامة حكى لي القطان الأصفهاني بأصفهان سنة 675 الخ وقال فيه أيضا في بحث اثبات وجود الصاحب ع فان قيل لا يمكن ان يعيش أحد من سنة 255 إلى سنة 698 وهذا يدل على أن زمان التصنيف كان في تلك السنة وذكر فيه أيضا حكاية مجئ هلاكو إلى بغداد وهكذا يدل على معاصرته لنصير الدين الطوسي ويدل عليه أيضا تأليفاته لبهاء الدين محمد الجويني المعاصر لنصير الدين وذكر فيه أيضا ما يدل على تأخره عن جماعة من العلماء فقال وصنف علماؤنا كتبا في معجزاتهم وخاصة ما ذكره عماد الدين الطوسي والسعيد بن بابويه وابن الراوندي وأبو جعفر الطوسي وعلم الهدى واضرابهم ولي أيضا تأليف في هذا الباب اه.
مؤلفاته 1 كامل السقيفة الشهير بالكامل البهائي لأنه ألفه للأمير خواجة بهاء الدين محمد بن شمس الدين محمد الجويني المعروف بصاحب الديوان في دولة المغول وهو بمنزلة وزير المالية في هذا العصر وكان مقره بأصبهان وكان بيده حكومة إيران في دولتهم في الرياض وهو كتاب حسن بالفارسية في الإمامة وما جرى في السقيفة سقيفة بني ساعدة ونحو ذلك وكان تأليفه 675 كما صرح به في أوله وذكر انه ألفه في اثني عشرة سنة تقريبا لكنه ألف في أثناء ذلك عدة كتب أخرى وقال في آخرة انه ألفه أولا بعبارات مشكلة وألفاظ عويصة لكن لما رأى أن ذلك موجب لقلة الإفادة والاستفادة منه بدلها بعبارات واضحة ليكون أعم فائدة في بلاد العجم وهو في مجلدين طبع منه المجلد الأول وينقل عنه صاحب مجالس المؤمنين كثيرا بعد تصريح صاحب الرياض بان كامل السقيفة هو الكامل البهائي لا يلتفت إلى قول صاحب الروضات انهما اثنان 2 كتاب اسرار الإمامة أو الاسرار في امامة الأطهار وقد يقال اسرار الأئمة أيضا في الرياض رأيته في أردبيل وهذا الكتاب ينقل عنه المتأخرون في كتبهم كثيرا وقد تعرض في آخرة لنقل الملل والمذاهب والأديان ونقل شطرا من أحوال الحكماء أيضا جيد الفوائد ألفه سنة 698 وهو غير رسالة اسرار الأئمة المختصرة التي عندنا قال ثم نسب السيد الأمير حسين بن الحسن المجتهد الحسيني العاملي في كتاب دفع المناواة عن التفضيل والمساواة كتاب اسرار الأئمة إلى الشيخ أبي علي الطبرسي وهو سهو لما ذكرناه من أن تاريخ تصنيف ذلك الكتاب سنة 698 ووفاة أبي علي الطبرسي سنة 548 اللهم الا ان يكون اسرار الإمامة غير اسرار الأئمة والأول للمترجم والثاني لأبي علي الطبرسي أقول ولو فرض اتحاد الاسم أمكن ان يكون لكل منهما كتاب بهذا الاسم قال والنسخة التي رأيتها في أردبيل يلوح من أولها ان اسمه كتاب الاسرار في امامة الأطهار وعندنا منه أيضا نسخة ولكن ديباجته تخالف ديباجة ما رأيناه في أردبيل في الجملة ويمكن كون اسرار الإمامة غير اسرار الأئمة والأول للمترجم والثاني للشيخ رجب البرسي قال ويؤيده ان جميع كتاب اسرار الأئمة موجود في مطاوي فصول كتاب مشارق الأنوار أقول لا تأييد في ذلك لجواز ان يكون نقلها عنه قال ويلوح من كتاب اسرار الأئمة انه آخر مصنفاته وانه ألفه عند كبره وضعف بصره اه. 3 كتاب معجزات النبي والأئمة ع أشار اليه في كتاب اسرار الأئمة 4 كتاب مناقب الطاهرين في الرياض يظهر من الكامل البهائي انه فرع من تأليف مناقب الطاهرين سنة 673 وانه ألفه لخواجه بهاء الدين صاحب الديوان وهو في ذكر أحوال النبي والأئمة الاثني عشر ومعجزاتهم بالفارسية 5 الفصيح في الرياض رأيت بأصبهان كتابا في فروع الفقه بتمامه بالفارسية على نهج لطيف وأظن أنه من مؤلفاته ولعله كتاب الفصيح 6 المنهج في فقه العبادات من الصلاة والصوم والزكاة والخمس والأدعية والآداب الدينية وغيرهما مما يحتاج اليه المكلف في السنة مجلد واحد ألفه لبهاء الدين الجويني المذكور 7 الأربعون البهائي في تفضيل علي ع ألفه أيضا للجويني وهو أربعون حديثا والظاهر أنه فارسي وكان تأليف الثلاثة قبل تأليف الكامل البهائي على ما صرح به في أول الكامل 8 تحفة الأبرار في أصول الدين فارسي وخاصة في أحوال النبي والأئمة المعصومين صلوات الله عليه وعليهم ألفه بالتماس بعض الأبرار وعربه الشيخ علم بن سيف بن منصور النجفي الحلي كذا في الروضات ولكن في الرياض انه عربه الشيخ نجف ابن سيف النجفي الحلي 9 العمدة في أصول الدين وبعض فروعه بالفارسية في الرياض وهو مشتمل على قسمين الأول في أصول الدين والثاني في الفرائض والنوافل قال وقد ينسب هذا الكتاب إلى الشيخ أبي علي الطبرسي المفسر المشهور 10 كتاب كبير في الإمامة في الرياض قال في أسرار الأئمة بعد نقل أخبار المهدي وما يناسبها ما لفظه: