القيود ان الذي تجاوز التسعين هو الشيخ حسين لا الشيخ حسن ففي المقام عدة أمور منها اشتباه ولادة ووفاة الشيخ إبراهيم بولادة ووفاة أبيه الشيخ حسن ومنها الاختلاف في عمر المترجم انه تجاوز السبعين أو التسعين ودفن المترجم له في الصحن الشريف العلوي عند الإيوان الكبير المتصل بمسجد عمران كما في الطليعة.
نسبته السعدي والرباحي نسبة إلى آل رباح فخذ من بني سعد العرب المعروفين بالعراق وفي كتاب انساب القبائل العراقية بنو سعد بطن من العرب منهم في الدجيل ومنهم في كربلاء وآل سعد قبيلة من بني منصور في أذناب الفرات والدجلة اه. والدجيلي نسبة إلى الدجيل قرية بين سامراء وبغداد في الجانب الغربي كان جدهم نجم منها كما يأتي واللملومي نسبة إلى لملوم بوزن معصوم قرية بناحية السماوة أهلها معروفون بالحذق في الملاحة.
آل قفطان مر بعض الكلام عليهم في إبراهيم بن حسن ج 5 وفي أحمد بن حسن ج 8 وفي بعض مخطوطات الفاضل الشبيبي كما في مجلة الحضارة: آل قفطان بيت من بيوت الأدب والبلاغة والبيان منشؤهم في النجف وأصلهم من آل رباح فخذ من بني سعد العرب المعروفين في العراق نبغ منهم جماعة في الفقه والأدب وأشهر من عرفناه منهم الشيخ حسن المترجم ومن أبنائه الشيخ إبراهيم والشيخ أحمد وكانت لآل قفطان مكتبة ثمينة في النجف يرجع إليها طلبة العلم والأدب وكان إنشاؤها مما تقتضيه طبيعة مهنتهم الوارقة وعني آل قفطان بالأدب والتاريخ والفنون وتمتاز مجاميع آل قفطان باحتوائها على تاريخ الحوادث والوقائع التي وقعت في العراق في القرون الثلاثة الأخيرة بعد الألف للهجرة وهي تواريخ مفيدة لمن يعنى بهذا الشأن من العراقيين اه. وفي مسودة الكتاب ولا أعلم الآن من أين نقلته: كان جدهم نجم أهل السنة من سكنة الدجيل ثم انتقل إلى لملوم من مساكن خزاعة وكان تاجرا وله شريك فتزوج شريكه امرأة وقبل أن تمضي سبعة أيام دعاه إلى الخروج معه للتجارة فقيل له أين تمضي مع هذا المتقفطن لكثرة ثيابه التي كانت عليه فسمي بأبي قفطان ثم أن نجما تشيع أيام توطنه في لملوم وانتقل ولده الشيخ علي إلى النجف فولد له الشيخ حسن وأخاه الشيخ محمد من أم والشيخ جعفر وإخوته من أم أخرى طفيلية من آل حتروش اه. والشيخ حسن بمقتضى ما ذكر في العنوان هو حفيده لا ولده الصلبي والمنقول عن طبقات الشيخ علي الجعفري المسمى بالحصون المنيعة أن انتقاله من لملوم إلى النجف كان في حدود سنة 1200 ه وفي النجف ولد له الشيخ حسن.
أقوال العلماء فيه في الطليعة: كان فاضلا شاعرا تقيا ناسكا محبا للأئمة الطاهرين وأكثر شعره فيهم وله مطارحات مع أدباء زمانه وتواريخ في أغلب الوقائع وتقاريظ.
وفي مجموعة الشبيبي نشا على حب العلوم فاخذ عن الميرزا القمي في الأصول وعن صاحب الجواهر والشيخ علي بن الشيخ جعفر في الفقه له تأليف فيه لم يخرج إلى المبيضة، وكان أديبا شاعرا وأعقب الشيخ إبراهيم والشيخ أحمد والشيخ حسين والشيخ محمد والشيخ علي والشيخ مهدي وأصبح من مشاهير الفقهاء والأدباء وعن بعض مجاميعه أيضا على ما في مجلة الحضارة أنه قال في حقه فقيه لغوي اتخذ الوراقة مهنة له في النجف وكان جيد الخط والضبط وقد ورث ذلك عنه أبناؤه وأحفاده وأدرك عصر الشيخ جعفر النجفي الكبير وعصر أولاده وأخذ عنهم وتفقه بهم ثم اتصل بصاحب الجواهر وهو أكبر أساتذته في الفقه وقد اختص به واليه أحال صاحب الجواهر وإلى ولده الشيخ إبراهيم تصحيح جواهره ووراقتها حتى قيل لولاهما ما خرجت الجواهر لأن خط مؤلفها كان رديا جدا لا يكاد يقرأ فكتبا أول نسخة منها عن خطه لأنهما بصيران به ثم صارا يحترفان بكتابتها ويبيعانها على العلماء وطلاب العلم وأكثر النسخ المخطوطة منها قبل أن تطبع كانت بخط القفطانيين ثم قال: كان الشيخ حسن كما قلنا مليح الخط جيد الضبط وما أشبه خطوط بنيه لا سيما الشيخ إبراهيم والشيخ أحمد بخطه حتى إنه يعسر التمييز بينهما. وعني آل قفطان بالأدب والتاريخ والفنون كما مر وعرف الشيخ حسن خاصة بدرس قاموس الفيروزبادي وقد جرد منه رسائل مفيدة في بعض الأصول اللغوية وغيرها تأتي عند ذكر مؤلفاته وبالجملة كان أديبا صحيح الطبع سليم الذوق اه. وقد قيل إن القاموس كتاب لغة وطب ورجال وغيرها وقد كان الشيخ عباس نجم النجفي القارئ في عزاء سيد الشهداء ع يحفظ حديثا في العزاء ويقرأه في المجالس وقد سمعناه منه في النجف مرارا والمعلوم عند النجفيين أنه رتبه بعض آل قفطان ليلا على سطح مسجد الكوفة وأظن أنه حديث مكالمة العباس ع مع حبيب بن مظاهر ليلة العاشر من المحرم أو حديث أين ضلت راحلتك يا حسان وكان يقرؤه غيره أيضا وقد أتى به بعض علماء جبل عامل وهو الشيخ موسى شرارة معه من النجف ضمن مجموعة وسمعناه يقرأ في جبل عامل مرارا ولما ذكرنا في رسالة التنزيه أمر هذا الحديث بلغنا أن القفطانيين في النجف غضبوا من ذلك فقلنا للناقل نحن سمعنا ذلك من النجفيين المتواتر عندهم أمر هذا الحديث ولم نأت به من عند أنفسنا وللمترجم تقريظ على كتاب براهين العقول في شرح تهذيب الأصول للشيخ محمد بن يونس الحميدي النجفي كتبه على النسخة بخطه.
مؤلفاته 1 رسالة سماها طب القاموس قال الفاضل الشبيبي في بعض مجاميعه وهي رسالة لطيفة اقتبسها من القاموس وعناية الفيروزبادي كما لا يخفى على من راجع قاموسه بالطب مشهورة عنه حتى عابوا عليه ذلك وقد أشار الشيخ حسن في آخر هذه الرسالة على قرائها بعدم الاقتحام على العلاج دون مراجعة الطبيب الحاذق 2 رسالة سماها أمثال القاموس 3 رسالة الأضداد 4 رسالة المثلثات 5 رسالة في الأفعال اللازمة المتعدية في المعنى الواحد وهذه الرسائل الخمس كلها منتزعة من القاموس 6 تعليقات مفيدة على نسخة من المصباح المنبر للفيومي نسخها بيده سنة 1265 وقد فات المعاصر ذكر هذه الرسائل في حرفي الألف والتاء 7 تأليف في الفقه لم يخرج إلى المبيضة.
أشعاره من شعره قوله من قصيدة في مدح أمير المؤمنين ورثاء الحسين ع