المكسورة وسكون المثناة التحتية وسين مهملة آخر الحروف مدينة بمصر بالقرب من دمياط قال ابن خلكان أصله من بغداد ومولده بتنيس.
أقوال العلماء فيه.
في اليتيمة ج 1 ص 381: أبو محمد الحسن بن علي بن وكيع التنيسي شاعر بارع وعالم جامع قد برع في ابانه على أهل زمانه فلم يتقدمه أحد في أوانه وله كل بديعة تسحر الأوهام وتستعبد الافهام فمن ملح شعره وغرائب قوله في قصيدة مربعة الخ وذكره في تتمة اليتيمة ج 1 ص 29 بعنوان ابن وكيع التنيسي واقتصر على ذكر شئ من أشعاره وقال ابن خلكان:
أبو محمد الحسن بن علي بن أحمد بن محمد بن خلف بن حيان بن صدقة بن زياد الضبي المعروف بابن وكيع التنيسي الشاعر المشهور أصله من بغداد ومولده بتنيس ذكره أبو منصور الثعالبي في يتيمة الدهر وقال في حقه شاعر إلى آخر ما مر ثم قال وذكر مزدوجته المربعة وهي من جيد النظم وأورد غيرها وله ديوان شعر جيد وله كتاب بين فيه سرقات أبي الطيب المتنبي سماه المنصف وكان في لسانه عجمة ويقال له العاطس ثم أورد طرفا من شعره ثم قال ولابن وكيع في كل معنى حسن وكانت وفاته يوم الثلاثاء لسبع بقين من جمادى الأولى سنة 393 بمدينة تنيس في المقبرة الكبرى في القبة التي بنيت له رحمه الله تعالى ووكيع بفتح الواو وكسر الكاف وسكون المثناة التحتية بعدها عين مهملة وهو لقب جده أبي بكر محمد اه.
تشيعه يدل على تشيعه ما ذكره أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد قال أنشدت لابن وكيع الشاعر في أمير المؤمنين ص هذه الأبيات:
قالوا علي لما ذا لست تمدحه * فقلت أصبحت في ذا الفعل معذورا صرفت مدحي إلى من نزر مدحته * يعده الناس اسرافا وتكثيرا ولم أطق مدح من فاقت فضائله * قدر المدائح منظوما ومنثورا ومن جواد قريضي ان بعثت به * في مدحه من علاه عاد محسورا أأزعم الغيث يحيي الأرض وابله * أم أزعم البدر قد عم الورى نورا ما قلت ذاك وذا بالفضل مشتهر * ولا اتيت بفضل كان مستورا متى صرفت اليه الشعر أمدحه * شهرت من وصفه ما كان مشهورا وظلت اتعب فيمن ليس يرفعه * مدحي وانشر مدحا كان منشورا سارت مآثره بالفضل ظاهرة * فما ترى لمديح فيه تأثيرا وأصبح الوصف منه لاستفاضته * كاللفظ كرر في الاسماع تكريرا يعد جهدي تقصيرا بمدحته * ولست ارضى بجهد عد تقصيرا مؤلفاته 1 ديوان شعره 2 المنصف في سرقات المتنبي.
أشعاره في اليتيمة من شعره قوله:
سلا عن حبك القلب المشوق * فما يصبو إليك ولا يتوق جفاؤك كان عنك لنا عزاء * وقد يسلي عن الولد العقوق وقوله:
ابصره عاذلى عليه * ولم يكن قبل قد رآه فقال لي لو هويت هذا * ما لامك الناس في هواه قل لي إلى من عدلت عنه * فليس أهل الهوى سواه فظل من حيث ليس يدري * يأمر بالحب من نهاه وقوله ان كان قد بعد اللقاء فودنا * باق ونحن على النوى أحباب كم قاطع للوصل يؤمن وده * ومواصل بوداده يرتاب وقوله:
قد رضينا من الغزال الكحيل * بغرور العداة والتعليل وهجرنا سواه وهو منيل * وهويناه وهو غير منيل فكثير البغيض غير كثير * وقليل الحبيب غير قليل هلك العزم بين شوق صحيح * انا فيه وبين صبر عليل لا تعب من هويت بالبخل اني * لا أحب الحبيب غير بخيل يجمل البخل بالملاح وان كان * بغير الملاح غير جميل وقوله:
ألست ترى وشي الربيع المنمنما * وما رصع الربعي فيه ونظما فقد حكت الأرض السماء بنورها * فلم أدر في التشبيه أيهما السما فخضرتها كالجو في حسن لونه * وأنوارها تحكي لعينيك أنجما فمن نرجس لما رأى حسن نفسه * تداخله عجب بهما فتبسما وابدى على الورد الجني تطاولا * فاظهر غيظ الورد في خده دما وزهر شقيق نازع الورد فضله * فزاد عليه الورد فضلا وقدما وظل لفرط الحزن يلطم خده * فاظهر فيه اللطم جمرا مضرما ومن سوسن لما رأى الصبغ كله * على كل أنوار الرياض نقسما وألوان منثور تخالف شكلها * فظل بها شكل الربيع متمما وقوله:
خلعت في حبه عذاري * وطاب لي العيش باشتهاري ان ابد في حبه خضوعا * فليس ذل الهوى بعار من روحه في يدي سواه * فهو حقيق بان يداري وقوله:
متى وعدتك في ترك الهوى عدة * فاشهد على عدتي بالزور والكذب أما ترى الليل قد ولت عساكره * وأقبل الصبح في جيش له لجب وجد في اثر الجوزاء يطلبها * في الجور ركض هلال دائم الطلب كصولجان لجين في يدي ملك * أدناه من كرة صيغت من الذهب فقم بنا نصطبح صفراء صافية * كالنار لكنها نار بلا لهب عروس كرم أتت تختال في حلل * صفر على رأسها تاج من الحبب وقوله:
قم فاسقني والخليج مضطرب * والريح تنثني ذوائب القضب والجو في حلة ممسكة * قد طرزتها البروق بالذهب وقوله:
جوهري الأوصاف يقصر عنه * كل وصف لكل ذهن دقيق