بعضهم بعضا ويزدحمون دونها فيمنعون من المضي وتشتد أنفاسهم و يكثر عرقهم وتضيق بهم أمورهم وليشتد ضجيجهم وترفع أصواتهم قال وهو أول هول من أهوال يوم القيامة قال فيشرف الجبار تبارك وتعالى عليهم من فوق عرشه في ظلال من الملائكة فيأمر ملكا من الملائكة فينادى فيهم يا معشر الخلايق انصتوا واستمعوا منادى الجبار قال فيسمع آخرهم كما يسمع أولهم قال فتنكسر أصواتهم عند ذلك وتخشع أبصارهم مهطعين إلى الداع قال فعند ذلك يقول الكافر (هذا يوم عسر) قال فيشرف الجبار عز وجل الحكم العدل عليهم فيقول أنا الله لا اله الا أنا الحكم العدل الذي لا يجور اليوم أحكم بينكم بعدلي وقسطي لا يظلم اليوم عندي أحد اليوم آخذ للضعيف من القوى بحقه ولصاحب المظلمة بالمظلمة بالقصاص من الحسنات والسيئات وأثيب على الهبات ولا يجوز هذه العقبة اليوم عندي ظالم ولأحد عنده مظلمة الا مظلمة يهبها لصاحبها وأثيبه عليها أو آخذ له بها عند الحساب فتلازموا ايها الخلائق واطلبوا مظالمكم عند من ظلمكم بها في الدنيا وأنا شاهد لكم (بها - خ) عليهم وكفى بي شهيدا قال فيتعارفون ويتلازمون فلا يبقى أحد له عند أحد مظلمة أو حق الا لزمه بها الخبر.
691 (3) مستدرك 261 ج 18 - كتاب العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا تبقى جماء (1) نطحتها (2) قرناء الا قاد لها الله منها يوم القيامة.
692 (4) مستدرك 262 ج 18 - الطبرسي في مجمع البيان عن أبي ذر .