أمسكت فقال ما ذكرتها الا وأنا أريد ان أفسرها ولكن عرض لي بهر (1) حال بيني وبين الكلام نعم الذنوب ثلاثة فذنب مغفور وذنب غير مغفور و ذنب نرجو لصاحبه ونخاف عليه قال يا أمير المؤمنين فبينها لنا قال نعم أما الذنب المغفور فعبد عاقبه الله على ذنبه في الدنيا فالله أحلم و أكرم من أن يعاقب عبده مرتين وأما الذنب الذي لا يغفر فمظالم العباد بعضهم لبعض إن الله تبارك وتعالى إذا برز لخلقه أقسم قسما على نفسه فقال وعزتي وجلالي لا يجوز زنى ظلم ظالم ولو كف بكف ولو مسحة بكف ولو نطحة ما بين القرناء إلى الجماء فيقتص للعباد بعضهم من بعض حتى لا تبقى لأحد على أحد مظلمة ثم يبعثهم للحساب وأما الذنب الثالث فذنب ستره الله على خلقه ورزقه التوبة منه فأصبح خائفا من ذنبه راجيا لربه فنحن له كما هو لنفسه نرجوا له الرحمة ونخاف عليه العذاب المحاسن 7 - البرقي (عن أبيه - ك) رفعه قال إن أمير المؤمنين عليه السلام صعد المنبر بالكوفة فحمد الله وأثنى عليه (وذكر نحوه) إلا أنه قال فالله أحكم وأكرم.
690 (2) كافى 104 ج 8 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة الحذاء عن ثوير ابن أبي فاخته قال سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يحدث في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله قال حدثني أبي أنه سمع أباه على ابن أبي طالب عليه السلام يحدث الناس قال إذا كان يوم القيامة بعث الله تبارك وتعالى الناس من حفرهم عزلا بهما جردا مردا من صعيد و يسوقهم النور وتجمعهم الظلمة حتى يقفوا على عقبة المحشر فيركب