من غيره (1) الكثيرة (2)، واشتبهت المتكررة في (3) الأصول بغير المتكررة، وخفي عليهم (قدس الله أرواحهم) (4) كثير من تلك الأصول (5) التي كانت سبب وثوق القدماء بكثير من الأحاديث، ولم يمكنهم الجري على أثرهم في تمييز (6) ما يعتمد عليه بما لا يركن إليه.
فاحتاجوا إلى قانون تتميز (7) به الأحاديث المعتبرة من (8) غيرها، والموثوق بها عما سواها، فقرروا لنا - شكر الله سعيهم - (ذلك) (9) الاصطلاح الجديد، وقربوا لنا (10) البعيد (11)).
وقال في الثاني:
(ان القدماء (12) أوردوا في كتبهم ما اقتضى رأيهم إيراده من غير التفات إلى التفرقة بين صحيح الطريق وضعيفه، ولا تعرض للتميز بين سليم الاسناد وسقيمه، اعتمادا منهم في الغالب على القرائن المقتضية لقبول ما دخل الضعف طريقه، وتعويلا على الامارات الملحقة، المنحطة المرتبة (13) بما فوقه كما أشار إليه الشيخ (رحمه الله) (14) في الفهرست (15)، حيث قال:
(ان كثيرا من مصنفي أصحابنا وأصحاب الأصول ينتحلون من (16) المذاهب