قال محمد بن الحسن: ما تضمن أول هذا الخبر من أنه يقبل اقرار الانسان على نفسه في كل حد من الحدود إلا الزنى فالوجه في استثناء الزنى من بين سائر الحدود انه يراعى في الزنى الاقرار أربع مرات وليس ذلك في شئ من الحدود الاخر، وليس فيه انه لا يقبل اقراره بالزنى وإن أقر أربع مرات.
والذي يدل على أن اقرار الانسان يقبل على نفسه في الزنى ويجب به الحد والرجم.
(21) 21 - ما رواه محمد بن علي بن محبوب عن علي بن السندي عن ابن أبي عمير عن جميل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا يقطع السارق حتى يقر بالسرقة مرتين، ولا يرجم الزاني حتى يقر أربع مرات.
(22) 22 - وأيضا فما رواه علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى.
عن يونس عن ابان عن أبي العباس قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أتى النبي صلى الله عليه وآله رجل فقال: اني زنيت فصرف النبي صلى الله عليه وآله وجهه عنه، فأتاه من جانبه الآخر ثم قال مثل ما قال فصرف وجهه عنه، ثم جاء إليه الثالثة فقال: يا رسول الله اني زنيت وعذاب الدنيا أهون علي من عذاب الآخرة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أبصاحبكم بأس؟ يعني جنة قالوا: لا، فأقر على نفسه الرابعة فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله أن يرجم، فحفروا له حفيرة فلما أن وجد مس الحجارة خرج يشتد، فلقيه الزبير فرماه بساق بعير فعقله فأدركه الناس فقتلوه فأخبروا النبي صلى الله عليه وآله بذلك فقال:
هلا تركتموه!؟ ثم قال: لو استتر ثم تاب كان خيرا له.
____________________
" 2 " الشيخ المفيد سبق أن ترجمناه ترجمة وافية في أول الجزء الأول من الكتاب من ص 5 إلى ص 43 فلا حاجة إلى الإعادة وراجعها هناك.
" 3 " هو الشيخ الجليل أبو القاسم جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه (1) القمي كان من ثقات الأصحاب وأجلاء المشايخ في الفقه والحديث ذكره مترجموه بكل جميل، فقال النجاشي " ره " في رجاله ص 89 " وكان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلائهم في الحديث والفقه روى عن أبيه وأخيه عن سعد وقال: ما سمعت من سعد الا أربعة أحاديث وعليه قرأ شيخنا أبو عبد الله الفقه ومنه حمل وكل ما يوصف به الناس من جميل وفقه فهو فوقه، له كتب حسان " وقال الشيخ الطوسي " ره " في الفهرست ص 67 طبع النجف ستة 1380 هج " ثقة له تصانيف كثيرة على عدد أبواب الفقه. " وقال تلميذه الشيخ المفيد " ره " على ما حكي عنه في تنقيح المقال ج 1 ص 223 " شيخنا الثقة أبو القاسم... " وقال عنه ابن حجر في لسان الميزان ج 2 ص 125 " من كبار الشيعة وعلمائهم المشهورين منهم، ذكره الطوسي وابن النجاشي وعلي بن الحكم في شيوخ الشيعة وتلمذ له المفيد، وبالغ في اطرائه، وحدث عنه أيضا الحسين بن عبيد الله الغضائري ومحمد بن سليم الصابوني سمع منه بحمص ا ه ومن الغريب ان نجد ابن حجر ينسب المترجم له فيقول عنه: أبو القاسم السهمي الشيعي في حين لم نجد ان أحدا غيره ذكر له هذه النسبة، ولعلها تصحيف القمي.
" 3 " هو الشيخ الجليل أبو القاسم جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه (1) القمي كان من ثقات الأصحاب وأجلاء المشايخ في الفقه والحديث ذكره مترجموه بكل جميل، فقال النجاشي " ره " في رجاله ص 89 " وكان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلائهم في الحديث والفقه روى عن أبيه وأخيه عن سعد وقال: ما سمعت من سعد الا أربعة أحاديث وعليه قرأ شيخنا أبو عبد الله الفقه ومنه حمل وكل ما يوصف به الناس من جميل وفقه فهو فوقه، له كتب حسان " وقال الشيخ الطوسي " ره " في الفهرست ص 67 طبع النجف ستة 1380 هج " ثقة له تصانيف كثيرة على عدد أبواب الفقه. " وقال تلميذه الشيخ المفيد " ره " على ما حكي عنه في تنقيح المقال ج 1 ص 223 " شيخنا الثقة أبو القاسم... " وقال عنه ابن حجر في لسان الميزان ج 2 ص 125 " من كبار الشيعة وعلمائهم المشهورين منهم، ذكره الطوسي وابن النجاشي وعلي بن الحكم في شيوخ الشيعة وتلمذ له المفيد، وبالغ في اطرائه، وحدث عنه أيضا الحسين بن عبيد الله الغضائري ومحمد بن سليم الصابوني سمع منه بحمص ا ه ومن الغريب ان نجد ابن حجر ينسب المترجم له فيقول عنه: أبو القاسم السهمي الشيعي في حين لم نجد ان أحدا غيره ذكر له هذه النسبة، ولعلها تصحيف القمي.