(ومنها: (عين) و (وجه). قيل: هما تفيدان التعديل، ويظهر (1) من المصنف في ترجمة الحسن بن علي بن زياد. وسنذكر (2) عن جدي في تلك الترجمة معناهما، واستدلاله على كونهما توثيقا. وربما يظهر ذلك من المحقق الداماد أيضا في الحسين بن أبي العلاء.
وعندي أنهما يفيدان مدحا معتدا به).
انتهى.
وخالفه تلميذه السيد المقدس في العدة. قال:
(وما كان ليكون عينا للطائفة ننظر بها (بل شخصها) (3) وإنسانها (4) فإنه معنى العين عرفا، ووجهها الذي به تتوجه، ولا تقع الانظار إلا عليه، ولا تعرف إلا به، فإن ذلك هو معنى الوجه في العرف إلا وهو بالمكانة العليا وليس الغرض من جهة الدنيا قطعا فيكون من جهة (المذهب) (5) الأخرى).
قال: (وعد التقي المجلسي قولهم (عين) توثيقا بزعم أنه استعارة للصدق، لأن العين بمعنى الميزان.
قال:
(كما أن الصادق عليه السلام (6) يسمي أبا الصباح الكناني بالميزان لصدقه) (7).
قلت: فرق بين لفظ (الميزان) و (العين)، وكأنه لم يراع العرف. والوجه ما ذكرناه.
ثم قال: (بل الظاهر أن قولهم: (وجه) توثيق، لان دأب علمائنا السابقين في نقل الاخبار