على نفسه في أول كتابه (1) أن يذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله والأئمة إلى القائم الذين رووا عنهم كلا في بابه، ثم يذكر من تأخر عنهم من رواة الحديث أو عاصرهم، ومن لم يرو عنهم.
وكما ذكر يحيى بن زيد بن علي بن الحسين مع أصحاب الصادق عليه السلام (2) ومع (أصحاب) الكاظم عليه السلام (3) مع أنه استشهد في زمان الصادق عليه السلام. وحمله على روايته عنه (4) في غير زمن الإمامة أيام الصغر بعيد.
قلت: الشيخ أشد مراسا في ذلك من النجاشي، وربما صحب الرجل الواحد إمامين أو ثلاثة فيذكره في رجال الكل، وربما صحب ولم يرو فيذكره في الأصحاب وفيمن لم يرو، وهذا وإن كان خلاف الظاهر إلا أنه تأويل يصار إليه عند الضرورة. والسهو والنسيان طبيعة ثابتة (5) للانسان لا يكاد ينجو أحد منهما، فربما ذكروا (6) الاسم نسيانا.
كما ذكر محمد بن إسماعيل بن بزيع مرتين (7) وأن له كتاب الحج.