المهذب البارع - ابن فهد الحلي - ج ٣ - الصفحة ٥٦٨

____________________
أخته، أو على قريب له، فقال: لا بأس بشق الجيوب فقد شق موسى بن عمران جيبه على أخيه هارون ولا يشق الوالد على ولده، ولا زوج على امرأته، وتشق المرأة على زوجها، وإذا شق زوج على امرأته، أو والد على ولده فكفارته حنث يمين، ولا صلاة لهما حتى يكفرا أو يتوبا عن ذلك، وإذا خدشت المرأة وجهها، أو جزت شعرها، أو نتفته، ففي جز الشعر عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينا، وفي الخدش إذا دميت، وفي النتف كفارة حنث يمين، ولا شئ في اللطم على الحدود سوى الاستغفار والتوبة وقد شققن الجيوب ولطمن الخدود الفاطميات على الحسين بن علي عليهما السلام، وعلى مثله تلطم الخدود وتشق الجيوب (1).
ومحمد بن عيسى اختلف فيه أصحابنا، قال الشيخ: قيل: إنه كان يذهب مذهب الغلاة (2) وكذا الصدوق ضعفه (3) ووثقه النجاشي (4) وكذا روى الكشي توثيقه (5) واختاره العلامة (6) وهو الأظهر في أقوال الأصحاب. وأما أخوه جعفر فثقة.

(١) التهذيب: ج ٨ (٦) باب الكفارات ص ٣٢٥ الحديث ٢٣.
(٢) الفهرست ص ١٤٠ تحت رقم (٦٠١) قال: محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ضعيف إلى أن قال: وقيل: إنه كان يذهب مذهب الغلاة وقال: استثناه أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه عن رجال نوادر الحكمة، وقال: لا أروي ما يختص برواياته.
(٣) الفهرست ص ١٤٠ تحت رقم (٦٠١) قال: محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ضعيف إلى أن قال: وقيل: إنه كان يذهب مذهب الغلاة وقال: استثناه أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه عن رجال نوادر الحكمة، وقال: لا أروي ما يختص برواياته.
(٤) رجال النجاشي: ص 333 تحت رقم (896) قال: محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين، أبو جعفر جليل في أصحابنا، ثقة، عين، كثير الرواية، حسن التصانيف، ثم نقل تضعيفه عن الصدوق، ثم قال: ورأيت أصحابنا ينكرون هذا القول، ويقولون: من مثل أبي جعفر محمد بن عيسى الخ.
(5) اختيار معرفة الرجال ص 537 تحت رقم 1021 قال: علي بن محمد القتيبي قال: كان الفضل يحب العبيدي ويثني عليه ويمدحه ويميل إليه، ويقول: ليس في أقرانه مثله.
(6) رجال العلامة الحلي، الفصل الثالث والعشرون في الميم، الباب الأول (محمد) تحت رقم (22) قال: محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين إلى قوله: والأقوى عندي قبول روايته.
(٥٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 563 564 565 566 567 568 569 570 571 572 573 ... » »»
الفهرست