المهذب البارع - ابن فهد الحلي - ج ٣ - الصفحة ١٧٨

____________________
وإذا كانوا أمثالكم لم يزوجوا إلا بالمهر الغالي، ونحر أبو طالب ناقة، ودخل رسول الله صلى الله عليه وآله بأهله (1).
المقدمة السادسة، في النساء: ومنهن من رغب في نكاحه، ومنهن من رغب عنه فهنا قسمان:
(الأول) المرغب فيه:
روى يحيى بن عمران عن الصادق عليه السلام قال: الشجاعة لأهل خراسان، والباه في أهل بربر، والسخاء والحسد في العرب، فتخيروا لنطفكم (2).
وينقسم إلى ضروب:
(أ) المقصود للأولاد والذرية.
روى إسماعيل بن عبد الخالق، عن حمدويه قال: شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام قلة ولدي، وأنه لا ولدي؟ فقال لي: إذا أتيت العراق، فتزوج امرأة، ولا عليك أن تكون سواء قلت: جعلت فداك ما السواء؟ قال: المرأة فيها قبح، فإنهن أكثر أولادا (3).
وعن النبي صلى الله عليه وآله قال: إن المرأة إذا كانت سوداء ولودا، أحب إلي من الحسناء العاقر (4).
(ب) المقصود للشهوة، فمنهن البربريات، ومنها البيض.
روى بكر بن صالح عن بعض أصحابه عن أبي الحسن الرضا عليه السلام: من

(١) الكافي: ج ٥ باب خطب النكاح ص ٣٧٤ الحديث ٩.
(٢) من لا يحضره الفقيه: ج ٣ (١٤٤) باب النوادر ص ٣٠٣ الحديث ٣٣.
(٣) الكافي: ج ٥، باب كراهية تزويج العاقر، ص ٣٣٣ الحديث ٣.
(٤) الفقيه: ج ٣ (111) باب المذموم من أخلاق النساء وصفاتهن ص 248 الحديث 9.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست