____________________
لا شريك له، شهادة أخلصها له وأدخرها عنده، وصلى الله على محمد خاتم النبوة وخير البرية وعلى آله آل الرحمة (١) وشجرة النعمة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة والحمد لله. الذي كان في علمه السابق، وكتابه الناطق، وبيانه الصادق، أن أحق الأسباب بالصلة والأثرة وأولى الأمور بالرغبة فيه، سبب أوجب سببا (٢) وأمر أعقب غنى، فقال عز وجل: ﴿وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا﴾ (٣) وقال: ﴿وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم أن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم﴾ (4) ولو لم يكن في المناكحة والمصاهرة آية محكمة، ولا سنة متبعة، ولا أثر مستفيض، لكان فيما جعل الله من بر القريب (5) وتقريب البعيد، وتأليف القلوب، وتشبيك الحقوق (6)