المهذب البارع - ابن فهد الحلي - ج ١ - الصفحة ٨١

____________________
(ب) رواية عبد الله بن المغيرة، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الكر من الماء نحو حبي هذا (1).
قال في التهذيب: وهي مرسلة، ويحتمل كونه الحب يسع الكرية (2).
(ج) رواية محمد بن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الكر من الماء ألف ومائتا رطل (3).
وعليها عمل الأصحاب، ولا يضعفها الإرسال، لعملهم بمراسيل ابن أبي عمير.
الطريق الثاني: المساحة. وفيه ثلاثة أوجه:
(ألف) رواية إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قلت:
وما الكر؟ قال: ثلاثة أشبار في ثلاثة أشبار (4). ذكرها الصدوق في كتابه (ه)، وقواه العلامة في المختلف (6).
(ب) روايته أيضا عنه (عليه السلام) (قلت: الماء الذي لا ينجسه شئ؟ قال:

(١) التهذيب: ج ١، ص ٤٢، باب ٣، باب آداب الأحداث الموجبة للطهارة، حديث ٥٧.
(٢) قال الشيخ في التهذيب بعد نقل الحديث: فلا يمتنع أن يكون الحب يسع من الماء مقدار كر، وليس هذا ببعيد.
(٣) الكافي: ج ٣، ص ٣، كتاب الطهارة، باب الماء الذي لا ينجسه شئ حديث ٦، ورواه في التهذيب مع زيادة قوله: (الذي لا ينجسه شئ).
(٤) الكافي: ج ٣، كتاب الطهارة، باب الماء الذي لا ينجسه شئ، ح ٧.
(٥) لم نعثر على رواية بهذا المضمون في الفقيه والمجالس والمقنع والهداية. نعم رواه في المختلف عنه كما سيأتي.
(6) قال في المختلف: ص 4، ص 3، ما لفظه: " واحتج ابن بابويه بما رواه في الصحيح عن عبد الله بن سنان عن إسماعيل بن جابر (قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الماء الذي لا ينجسه شئ؟ قال: كر، قلت: وما الكر؟ قال: ثلاثة أشبار في ثلاثة أشبار) ثم قال: وهذه الرواية لا بأس بها، إلى أن قال: والأقوى قول ابن بابويه ".
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست