حال الضعفاء فتصديه لجباية الصدقات والضرائب يكون مرغوبا فيه شرعا بل ربما يجب مع التعين.
وأما ما ورد في أخبارنا من الحلف كاذبا للعشارين لتخليص المال منهم:
كما في صحيحة زرارة قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): " نمر بالمال على العشار فيطلبون منا أن نحلف لهم ويخلون سبيلنا ولا يرضون منا إلا بذلك، قال: فاحلف لهم فهو أحل (أحلى) من التمر والزبد " (1) ونحوها، فالظاهر أن هذا كان من جهة كونهم عشارين لحكومات الجور وكان أداء المال لهم تقوية لهم فكان الأولى تخليص المال منهم حتى الزكوات الواجبة (2).