في ذلك " (1).
5 - وقال القاضي أبو يعلى: " وقد روى عن الإمام أحمد ألفاظ تقتضي إسقاط اعتبار العدالة والعلم والفضل فقال - في رواية عبدوس بن مالك القطان -:
" ومن غلبهم بالسيف حتى صار خليفة وسمى أمير المؤمنين لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ولا يراه إماما عليه، برا كان أو فاجرا، فهو أمير المؤمنين. وقال أيضا - في رواية المروزي -: فإن كان أميرا يعرف بشرب المسكر والغلول يغزو معه، إنما ذاك له في نفسه " (2).
6 - قال ابن قدامة: " فإن كان القائد يعرف بشرب الخمر والغلول يغزى معه، إنما ذلك في نفسه. ويروى عن النبي (صلى الله عليه وآله): " ان الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر " " (3).
7 - حكى أبو بكر الجصاص الحنفي في أحكام القرآن مخالفة أبي حنيفة لما ذكر فقال: " كان مذهبه مشهورا في قتال الظلمة وأئمة الجور... وكان من قوله:
وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض بالقول، فإن لم يؤتمر له فبالسيف على ما روى عن النبي (صلى الله عليه وآله) ".
وسأله إبراهيم الصائغ - وكان من فقهاء أهل خراسان ورواة الأخبار ونساكهم - عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال: هو فرض، وحدثه بحديث عن عكرمة، عن ابن عباس ان النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره بالمعروف ونهاه عن المنكر فقتل " (4).