____________________
بد من رفع اليد عنها وحملها على الاستحباب لقرائن تستوجب ذلك وعمدتها ما تكررت الإشارة إليه في مطاوي هذا الشرح من أن المسألة كثيرة الدوران ومحل لابتلاء عامة الناس، ولعله في كل يوم عدة مرات، فلو كان الوجوب ثابتا مع هذه الحالة لأصبح واضحا جليا بل يعرفه حتى النساء والصبيان فكيف خفي على جل الفقهاء بحيث لم يذهب إلى الوجوب إلا نفر يسير ممن عرفت، بل لم ينسب إلى القدماء ما عدا الصدوق كما سمعت.
على أن السيرة العملية بين المسلمين قد استقرت على عدم الالتزام بالصلاة عليه صلى الله عليه وآله عند ذكره في القرآن والأدعية، والزيارات والروايات، والأذان والإقامة وما شاكلها. ولم ترد ولا رواية واحدة تدل على أن بلالا كان يصلي عليه صلى الله عليه وآله عند ذكره أو أن المسلمين كانوا يصلون عليه لدى سماع أذانه أو عند ذكره في حياته.
ومن جميع ما ذكرناه تعرف أن ما ذكره في الحدائق من أن الوجوب في المقام من الواضحات التي لا تعتريها غشاوة الأوهام وأن المنكر مكابر صرف مما لا أساس له.
(1): كما عرفت.
(2): كما صرح به شيخنا البهائي في مفتاح الفلاح، والمحدث الكاشاني في خلاصة الأذكار نظرا إلى اطلاق النص بعد صدق الذكر
على أن السيرة العملية بين المسلمين قد استقرت على عدم الالتزام بالصلاة عليه صلى الله عليه وآله عند ذكره في القرآن والأدعية، والزيارات والروايات، والأذان والإقامة وما شاكلها. ولم ترد ولا رواية واحدة تدل على أن بلالا كان يصلي عليه صلى الله عليه وآله عند ذكره أو أن المسلمين كانوا يصلون عليه لدى سماع أذانه أو عند ذكره في حياته.
ومن جميع ما ذكرناه تعرف أن ما ذكره في الحدائق من أن الوجوب في المقام من الواضحات التي لا تعتريها غشاوة الأوهام وأن المنكر مكابر صرف مما لا أساس له.
(1): كما عرفت.
(2): كما صرح به شيخنا البهائي في مفتاح الفلاح، والمحدث الكاشاني في خلاصة الأذكار نظرا إلى اطلاق النص بعد صدق الذكر