أحدها: انجبارا لضعف بعمل المشهور (1)، وتوهم أنه الشهرة غير العملية، في غير محله، لتمسكهم بها في كتبهم، ولظهور أن مستندهم ليس إلا ذاك.
اللهم إلا أن يقال: بعدم تمامية الشهرة، لذهاب القميين إلى خلافهم (2)، وفيهم الصدوق في بعض كتبه (3)، ووالده (رحمه الله)، بل في عدم اعتمادهم على مثلهما وهن عليهما، بل هو ظاهر كل من ألغى التحديد بالمساحة، واكتفى بذكر حد الكر بالوزن.
ثانيها: وجود ابن محبوب في الرواية الثانية، فإنه من أصحاب الاجماع، والسند إليه معتبر، لأن المراد بابن يحيى هو العطار، وبأحمد بن محمد إما ابن عيسى، أو ابن خالد، وكلاهما جليلان ثقتان (4)، ومن بعده وإن كان محل الخلاف، إلا أن رواية ابن محبوب عنه كثيرا، تكفي لوثاقته وحسنه.