الثاني، مورد الاشكال، ولكن الذي قواه النوري في الخاتمة وثاقته (1)، ومن تدبر في كلمات القوم، وتوجه إلى خلو نصوص أرباب الرجال من تضعيفه، يطمئن بأن منشأ الوهن كان اعتقاده بالفطحية، على إشكال في تمامية النسبة (2)، وقد وردت روايات تدل على مكانته العالية عند المعصوم (عليه السلام) زائدا على العدالة والوثاقة (3)، والتفصيل يؤدي إلى الملال، فما عن الشيخ في بعض كتبه (4) محل منع.
وأما محمد بن إسماعيل، المشترك بين الجماعة الكثيرة البالغة إلى ثلاثة عشر نفرا، فهو وإن كان غير ممكن فعلا تعيينه، ولكنه غير لازم، لظهور قول الكليني: جميعا في أن ابن أبي عمير الموجود في التهذيب (5) مطابق نسخة الكافي فيصح السند، ويعتبر عندنا.
البحث الدلالي للرواية السابقة ثم إن الأصحاب أطالوا الكلام في فقه الحديث، والذي نتعرض له