____________________
الخيار باهماله) فإن دليل التعجيل - لو قلنا به - ليس بأيدينا كي نجزم بأنه لا يدل على كونه بنحو التقييد. كما أن المدار في الخيار تخلف الشرط لا فوات الوقت. والأمر سهل.
(1) الكلام في المقام إنما هو في صورة تنافي الإجارتين لاشتراط المباشرة فيهما معا، فلو لم تعتبر المباشرة فيهما - أو في إحداهما - فلا إشكال في صحتهما معا، كما سبق في المسألة الرابعة عشرة. وحينئذ نقول: إذا اشترط المباشرة فيهما فالإجارتان تارة: تكونان واقعتين على ما في الذمة، وأخرى: على ما في الخارج، أعني: المنفعة الخاصة الخارجية، وثالثة:
تكونان مختلفتين، فتكون الأولى على ما في الذمة والثانية على ما في الخارج، أو بالعكس. وفي جميع الصور الأربعة تارة: يكون موضوعا الإجارتين متماثلين، وأخرى: متضادين. مثال الصورة الأولى: أن يستأجر زيدا على أن يحج - في سنة معينة - عن عمرو، ثم يستأجره خالد على أن يحج في تلك السنة عن الوليد، على أن يكون مقصود المستأجرين إشغال ذمته بالحج عن عمرو وعن الوليد. ومثال الصورة الثانية: المثال المذكور يعينه على أن يكون مقصود المستأجرين تملك منفعته الخاصة من دون إشغال لذمته بشئ. ومثال الأخيرتين يعلم مما ذكر من المثالين، فإنه إذا كانت الأولى على النحو الأول والثانية على النحو الثاني كان مثالا للصورة الثالثة، وإذا كان بالعكس كان مثالا للصورة الرابعة. وموضوعا
(1) الكلام في المقام إنما هو في صورة تنافي الإجارتين لاشتراط المباشرة فيهما معا، فلو لم تعتبر المباشرة فيهما - أو في إحداهما - فلا إشكال في صحتهما معا، كما سبق في المسألة الرابعة عشرة. وحينئذ نقول: إذا اشترط المباشرة فيهما فالإجارتان تارة: تكونان واقعتين على ما في الذمة، وأخرى: على ما في الخارج، أعني: المنفعة الخاصة الخارجية، وثالثة:
تكونان مختلفتين، فتكون الأولى على ما في الذمة والثانية على ما في الخارج، أو بالعكس. وفي جميع الصور الأربعة تارة: يكون موضوعا الإجارتين متماثلين، وأخرى: متضادين. مثال الصورة الأولى: أن يستأجر زيدا على أن يحج - في سنة معينة - عن عمرو، ثم يستأجره خالد على أن يحج في تلك السنة عن الوليد، على أن يكون مقصود المستأجرين إشغال ذمته بالحج عن عمرو وعن الوليد. ومثال الصورة الثانية: المثال المذكور يعينه على أن يكون مقصود المستأجرين تملك منفعته الخاصة من دون إشغال لذمته بشئ. ومثال الأخيرتين يعلم مما ذكر من المثالين، فإنه إذا كانت الأولى على النحو الأول والثانية على النحو الثاني كان مثالا للصورة الثالثة، وإذا كان بالعكس كان مثالا للصورة الرابعة. وموضوعا