مستمسك العروة - السيد محسن الحكيم - ج ١١ - الصفحة ٣٩٥
أن القول بأنه كلمة مفردة، نظير: (على) و (لدى)، فأضيفت إلى الكاف، فقلبت ألفه ياء (1). لا وجه له (2) لأن (على) و (لدى) - إذا أضيفا إلى الظاهر - يقال فيهما بالألف، كعلى زيد، ولدى زيد. وليس لبى كذلك، فإنه يقال فيه: " لبي زيد " بالياء.
(مسألة 15): لا ينعقد إحرام حج التمتع وإحرام عمرته، ولا إحرام حج الافراد، ولا إحرام حج العمرة
____________________
وكنتم كأم لبة طعن ابنها * إليها فما ردت عليه بساعد وهو - أيضا - كسابقه في البعد.
(1) هذا القول محكي عن يونس.
(2) قال الجوهري - بعد ما حكى ذلك عن يونس وأنكره سيبويه - قال: (لو كان مثل (على) و (لدى) ثبتت الياء مع الضمير، وبقيت الألف مع الظاهر. وحكى من كلامهم: (لبى زيد) مع الإضافة إلى الظاهر، فثبوت الياء مع الإضافة إلى الظاهر يدل على أنه ليس مثل (على) و (لدى)...).
والانصاف: أن الاحتمالات المذكورة وإن ذكرت في كلام أكثر أهل اللغة والعربية، واقتصر بعضهم على ذكر الأولين منها، وبعضهم على ذكر الثلاثة الأول منها. لكن كلها بعيدة وتخرص في العربية، ولا طريق إلى اثبات بعضها، ولا يخطر منها شئ في بال المتكلم أصلا.
والأقرب أن تكون كلمة برأسها، تستعمل في مقام الجواب للمنادي، مثل سائر كلمات الجواب، ولا يختلف حالها في الظاهر والضمير.
(٣٩٥)
مفاتيح البحث: الحج (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»
الفهرست