انه وردت مسائل من علماء أصفهان إلى علماء البحرين بواسطة حاكم البحرين من قبل دولة إيران فأرسل الحاكم تلك المسائل إلى علماء البحرين ليجيبوا عنها ومن جملة من ارسل إليهم صاحب الترجمة فجاء الرسول إلى دمستان وهي قرية صغيرة وأهلها فقراء وأكثر ارضها تسقى بالدلاء فسال عن الشيخ فدل عليه فرأى رجلا رث الهيئة يستقي بالدلاء لأرضه التي فيها بعض الزرع والنخيل فظن أنهم يهرأون به فغضب وضربهم فسمع الشيخ ذلك فجاء إلى الرسول واخبره انه هو المراد سؤاله وكان عنده صبية تساعده فأرسلها فجاءت بدواة وكتب الجواب بدون مراجعة كتاب فعجب الرسول من ذلك لما يعهده في علماء إيران من الأبهة والجلالة اه.
مشايخه وتلاميذه في أنوار البدرين: يروي عن الفاضل المتكلم الشيخ عبد الله بن علي بن أحمد البلادي أحد مشايخ صاحب الحدائق ويروي عنه ولده الشيخ احمد قراءة وإجازة كما ذكره الفاضل الشيخ عبد المحسن اللويمي الأحسائي اه.
مؤلفاته 1 انتخاب الجيد من تنبيهات السيد وهو منتخب كتاب تنبيه الأريب في ايضاح رجال التهذيب للسيد هاشم البحراني في تمييز رجال التهذيب رأيت نسخته في كرمنشاه فرع من تأليفها 8 جمادى الأولى 1173 وهو كتاب فريد في بابه من أحسن ما كتب فيه وفي أنوار البدرين فيه فوائد جليلة وتنبيهات جميلة في علم الرجال لا توجد في غيره اه وهو انتخاب لذلك الكتاب لا لكتاب التنبيهات في الفقه 2 منظومة في أصول الدين تحفة الباحثين في أصول الدين نظمها لابنه الشيخ احمد ورتبها على خمسة مباحث من جملتها:
حمدا لواجب الوجود الاحدي * القادر العدل الحكيم الصمد وبعد فالراجي لعفو ذي المنن * فتى أبي الفضل محمد الحسن فهاكها تحفة كل باحث * في خمسة من غرر المباحث 3 منظومة في نفي الجبر والتفويض 4 أرجوزة في اثبات الإمامة والوصية 5 أرجوزة في التوحيد تزيد على مائة بيت وهي غير تحفة الباحثين المتقدمة 6 رسالة في التوحيد غير الأرجوزة 7 رسالة في استحباب الجهر بالتسبيح في الأخيرتين وفي أنوار البدرين رسالة في الجهر والاخفات ولا سيما في الاخرتين مفيد جيد 8 أوراد الأبرار في ماتم الكرار وهو المشهور في بلاد البحرين بالاسفار يقرأ في الليالي الثلاث من ليلة تسع عشرة إلى احدى وعشرين بعد كل سفر منه قصيدة من شعره والشواهد التي فيه أكثرها من شعره أيضا لكنه لم يكمله فأكمله الشيخ محمد آل عصفور والد الشيخ حسين المشهور 9 ديوان شعر كبير.
أشعاره له شعر كثير بعدد حروف الهجاء وفي كتاب أنوار البدرين له مراث جليلة مشهورة تقرأ في المجالس الحسينية ومن أشهرها القصيدة المشهورة المربعة المشتملة على نظم المقتل التي أولها:
احرم الحجاج عن لذاتهم بعض الشهور * وانا المحرم عن لذاته كل الدهور أقول ومن شعره قوله في رثاء الحسين ع:
أتغتر من أهل الثناء بتمجيد * وانك من عقد العلى عاطل الجيد فقم لاقتحام الهول في طلب العلى * بسمر القنا والبيض والقطع للبيد ألم تر ان السبط جاهد صابرا * بانصاره الصيد الكرام المذاويد فثابوا إلى نيل الثواب وقصدوا * صدور العوالي في صدور الصناديد وجادوا بأسنى ما يجود به الورى * وليس وراء الجود بالنفس من جود فأوردهم مولاهم مورد الرضا * هنيئا لهم فازوا بأعظم مورود وظل وحيدا واحد العصر ما له * نصير سوى ماض واسمر املود على سابق لم يحضر الحرب مدبرا * وما زال فيها طاردا غير مطرود يمينا بيمناه التي لم يزل بها * شواظ حتوف أو منابع للجود لقد شاد في شان الشجاعة رفعة * وشاد علا أركانها اي تشييد أيا علة الايجاد أنتم وسيلتي * إلى الله في انجاح سؤلي ومقصودي عرفت هداكم بالدليل إفاضة * من المبدع الفياض من غير تقليد فأخرجت من قاموس تيار فضلكم * جواهر اخبار صحاح الأسانيد وأرسيت آمالي بجودي جودكم * فانجح بها حيث استقرت على الجودي فها حسن ضيف لكم يسال القرى * وما الضيف عن باب الكرام بمصدود فمنوا بادخالي غدا في جواركم * واصلي وفرعي والدي ومولودي وله في رثاء الحسين ع:
من يلهه المرديان المال والأمل * لم يدر ما المنجيان العلم والعمل من لي بصقيل الباب قد التصقت * بها الرذائل والتاطت بها العلل قد خالطت عقلهم احكام وهمهم * وخلط حكمهما في خاطر خطل خذ رشد نفسك من مرآة عقلك لا * بالوهم من قبل ان يغتالك الاجل فالعقل معتصم والوهم متهم * والعمر منصرم والدهر مرتحل مطى الأنام هي الأيام تحملهم * إلى الحمام وان حلوا أو ارتحلوا لا يولد المرء الا فوق غاربها * يحدو به للمنايا سائق عجل يا منفق العمر في عصيان خالقه * أفق فإنك من خمر الهوى ثمل تعصيه لا أنت في عصيانه وجل * من العقاب ولا من منه خجل أنفاس نفسك أثمان الجنان فهل * تشري بها لهبا في الحشر يشتعل تشح بالمال حرصا وهو منتقل * وأنت عنه برغم منك تنتقل ما عذر من بلغ العشرين ان هجعت * عيناه أو عاقه عن طاعة كسل ان كنت منتهجا منهاج رب حجى * فقم بجنح دجى لله تنتقل ألا ترى أولياء الله قد هجرت * طيب الكرى في الدياجي منهم المقل يدعون ربهم في فك عنقهم * من رق ذنبهم والدمع منهمل نحف الجسوم فلا يدرى إذا ركعوا * قسي نبل هم أم ركع نبل خمص البطون طوى ذبل الشفاه ظمى * عمش العيون بكى ما غبها الكحل يقال مرضى وما بالقوم من مرض * أو خولطوا خبلا حاشاهم الخبل تعادل الخوف فيهم والرجاء فلم * يفرط بهم طمع يوما ولا وجل ان ينطقوا شكروا أو يسكتوا فكروا * أو يغضبوا غفروا أو يقطعوا وصلوا أو يظلموا صفحوا أو يوزنوا رجحوا * أو يسألوا سمحوا أو يحكموا عدلوا ولا يلم بهم من ذنبهم لمم * ولا يميل بهم عن وردهم ميل ولا يسيل لهم دمع على بشر * الا على معشر في كربلا قتلوا ركب برغم العلى فوق الثرى نزلوا * وقد أعدلهم في الجنة النزل تنسي المواقف اهليها مواقفهم * بصبرهم في البرايا يضرب المثل