بابويه القمي والشيخ أبي عبد الله محمد بن هبة الله الوراق الطرابلسي عند قراءة كتاب التبيان على والده الشيخ الطوسي كما رأيته في إجازة للشيخ الطوسي بخطه الشريف لهم على ظهر كتاب التبيان المذكور وكان قدس سره خال السيد موسى والد السيدين ابني طاووس أعني رضي الدين علي وجمال الدين احمد كما صرح به رضي الدين علي بن طاووس المذكور في الاقبال وغيره من كتبه اه ولكن صاحب الذريعة قال إنه ليس مراده الجد والخال بلا واسطة واقام على ذلك شواهد وقوله انه صاحب الأمالي فيه تجوز فان الأمالي من تصنيف والده وهو يروي اخبارها عنه كما يأتي وعن رسالة بعض تلاميذ الشيخ علي الكركي في ذكر أسامي مشايخ الأصحاب أنه قال: ومنهم الشيخ أبو علي بن أبي جعفر محمد الطوسي يروي عن أبيه وعن الشيخ المفيد وقد شرح نهاية والده. وفي مستدركات الوسائل أبو علي الحسن بن شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي العالم الكامل المحدث النبيل صاحب الأمالي الدائر بين سدنة الاخبار ويعبر عنه تارة بأبي علي أو أبي علي الطوسي وأخرى بالمفيد أو المفيد الثاني وقال السيد عبد الكريم في فرحة الغري نقل من خط السيد علي بن غرام الحسيني رحمه الله وسألته انا عن مولده فقال سنة 577 وتوفي رضي الله عنه سنة 670 أو 671 وقال لي رأيت رياضا النوبية جارية أبي نصر محمد بن علي الطوسي أقول وكانت أم ولده واسمه الحسن باسم جده أبي علي يعني المترجم الخ اه آخر ما نقل من المستدركات وفي لسان الميزان الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الطوسي أبو علي بن أبي جعفر سمع من والده وأبي الطيب الطبري والخلال والتنوخي ثم صار فقيه الشيعة وامامهم بمشهد علي رضي الله عنه سمع منه أبو الفضل ابن عطاف وهبة الله السقطي ومحمد بن محمد النسفي وهو في نفسه صدوق مات في حدود الخمسمائة وكان متدينا كافا عن السب اه.
قوله بوجوب الاستعاذة عند القراءة في الصلاة وغيرها.
حكي عنه القول بوجوب الاستعاذة عند القرآن في الصلاة وغيرها نظرا للامر بها في الكتاب العزيز ولكن الاجماع قائم على الاستحباب وقد حكاه والده في كتاب الخلاف.
الكلام على الأمالي أو المجالس نسب بعضهم إلى المترجم الأمالي أو المجالس حكى صاحب الرياض عن أول البحار أنه قال: وكتاب المجالس الشهير بالأمالي للشيخ الجليل أبي علي الحسن ابن شيخ الطائفة قدس الله روحيهما ثم قال في الفصل الثاني بعد نقل كتب الشيخ الطوسي: وأمالي ولده العلامة في زماننا أشهر من أماليه وأكثر الناس يزعمون أنه امالي الشيخ وليس كذلك كما ظهر لي من القرائن الجلية لكن امالي ولده لا يقصر عن أماليه في الاعتبار والاشتهار وان كان امالي الشيخ عندي أصح وأوثق اه قال المؤلف لم أجد هذا الذي حكاه صاحب الرياض عن أول البحار في الجزء الأول من البحار المطبوع لا في الفصل الأول ولا في الفصل الثاني وانما اقتصر في الفصل الأول منه على ذكر الأمالي في ضمن كتب شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي ولم يذكر لولده أبي علي الحسن كتابا لا باسم الأمالي ولا باسم المجالس فكان ذلك كان في نسخة البحار المخطوطة ثم أسقطه المجلسي فلهذا لم يوجد في المطبوعة ثم إن نسخة الأمالي المطبوعة بطهران سنة 1313 في ثمانية عشر جزءا صغارا يكون مجموعها حجم جزء واحد فان عدد صفحات مجموعها 333 صفحة هي امالي الشيخ الطوسي والد المترجم لا امالي المترجم وانما روى اخبارها المترجم عن أبيه كما مر كما هو موجود في أول السند لكل حديث ففي الحديث الأول هكذا:
حدثنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رحمه الله في شهر ربيع الأول من سنة 455 قال املى علينا أبو عبد الله محمد بن النعمان رحمه الله الخ وفي بعضها ان روايته لها عن أبيه كانت سنة 456 وفي بعضها سنة 457 وفي أول الجزء التاسع ما صورته: أخبرنا الشيخ الأجل المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الطوسي رحمه الله بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص في جمادي الأولى سنة 509 قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضي الله عنه في صفر سنة 456 قال أخبرنا الشيخ السعيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رحمه الله وفي أول الجزء السابع حدثنا الشيخ السعيد الامام المفيد أبو علي الحسن ابن محمد بن الحسن الطوسي قراءة عليه بمشهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص في رجب سنة 459 قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي بالمشهد المقدس بالغري على ساكنه أفضل الصلاة والسلام في شعبان سنة 450 وفي بعض أحاديثه هكذا: وعنه حدثنا السعيد الوالد أو عنه عن والده الخ أو وعنه قال حدثنا شيخي أو عنه عن شيخه الخ والمراد بشيخه والده وهكذا إلى آخرها ويفهم من ذلك ان هذه الأمالي للشيخ الطوسي نفسه ورواها عنه ولده المترجم في المشهد العلوي ورواها المترجم لبعض تلاميذه في المشهد العلوي أيضا وهو الذي يقول حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ولم يعلم من هو وروايته لها عن أبيه في سنين بعضها سنة 455 وبعضها سنة 456 وبعضها سنة 457 وبعضها 459 وتوهم انها لولده نشا من تصدير أحاديثها باسم الشيخ أبي علي ابن الشيخ الطوسي وهذا التصدير انما كان من بعض تلاميذه الذي رواه لها أبو علي عن أبيه جريا على العادة المتبعة للقدماء من ذكرهم في أول الكتاب اسم الشيخ الذي سمعوه منه وان لم يكن مصنفه وتوجد جملة من النسخ لتلك الأجزاء الثمانية عشر ليس في أوائلها اسم الشيخ أبي علي ابدا بل في أول أكثرها حدثنا الشيخ السعيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد وفي أول بعضها أخبرنا جماعة منهم الحسين بن عبيد الله وفي الجزء الرابع أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن محمد بن مخلد في ذي الحجة سنة 417 في داره درب السلولي وهكذا سائر الأجزاء مبدوءة باسم واحد من مشايخ الشيخ الطوسي فعلم أن القائل حدثنا في أوائلها هو الشيخ الطوسي. وقد علم مما ذكرناه ان الأمالي المتداول هو للشيخ الطوسي لا لولده فإن كان يوجد آمال أخرى لولده كما يدعيه صاحب البحار فذاك والا فهذا المتداول لا علاقة للمترجم به الا انه يرويه عن أبيه ووجود آمال أخرى للمترجم لم يتحقق بل المظنون انه لا وجود له ودعوى صاحب البحار وجوده لعله رجع عنها كما يرشد اليه عدم وجودها في الجزء الأول المطبوع كما مر ويوجد للشيخ الطوسي مجالس غير هذه الأمالي مطبوعة معها وليس فيها ذكر للشيخ أبي علي ولد الشيخ بل هي مبدوءة. قوله حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي وسواء أكان القائل حدثنا هو الشيخ أبو علي أم غيره فالمجالس هي لأبيه لا له.