عيسى أبو علي وهو الأشبه اه. وفي الرياض ان اختلاف الكنية في كلامي الشيخ والنجاشي امره سهل لاحتمال تعددها اه. ويحتمل ان يكون هو الحسن بن علي أو الحسن بن عيسى بن علي وحصل في عبارة الشيخ سبق قلم منه أو خطا من النساخ فأبدل ابن علي بأبي علي كما يقع كثيرا. وفي الرياض حمله على أن أبو محمد أو أبو علي من سهو النساخ بعيد جدا لكثرة ورودهما في كتب الرجال اه. ويرفع البعد ان أصله رجل واحد وتبعه الباقون.
نسبه جعل النجاشي أباه عليا وجعل الشيخ أباه عيسى كما ستعرف وهما من معاصريه ويمكن ان يكون أحدهما نسبه إلى الأب والاخر إلى الجد والنسبة إلى الجد شائعة ويمكن ان يكون هو الحسن بن عيسى بن علي أو الحسن بن علي بن عيسى فنسبه أحدهما إلى الأب والاخر إلى الجد وبذلك يرتفع التنافي بين جعله ابن علي وابن عيسى وقال ابن داود الحسن بن علي أبو محمد وذكر الشيخ انه الحسن بن عيسى أبو علي وهو الأشبه وفي رياض العلماء الحق في نسبه ما قاله النجاشي من أن اسم أبيه علي لان النجاشي أبصر في علم الرجال حتى من الشيخ الطوسي مع أن ابن شهرآشوب مع عظم شانه قد وافق النجاشي فيه والظاهر أن عيسى كان جده وكانت النسبة اليه من باب النسبة إلى الجد ويحتمل على بعد ان يكون عيسى في كلام الشيخ تصحيف علي اه. ويظهر من الرياض في موضع آخر احتمال ان يكون جده أبو عقيل اسمه عيسى حيث قال الحسن بن أبي عقيل عيسى الحذاء العماني اه. ولكن ستعرف قوة الظن بان أبا عقيل اسمه يحيى.
جده أبو عقيل.
في رجال بحر العلوم أبو عقيل لم اظفر له بشئ في كلام الأصحاب لكن السمعاني في كتاب الأنساب ذكر ان المشهور بذلك جماعة منهم أبو عقيل يحيى بن المتوكل الحذاء المدني نشا بالمدينة ثم انتقل إلى الكوفة وروى عنه العراقيون منكر الحديث مات سنة 167 وهذا الرجل مشهور بين الجمهور وقد ذكره ابن حجر وغيره وضعفوه والظاهر أنه للتشيع كما هو المعروف من طريقتهم ويشبه ان يكون هذا هو جد الحسن بن عقيل بشهادة الطبقة وموافقة الكنية والصنعة ولا ينافيه كونه مدنيا بالأصل لتصريحهم بانتقاله من المدينة إلى الكوفة واحتمال انتقاله أو انتقال أولاده من الكوفة إلى عمان اه.
عصره هو من قدماء الأصحاب ويعبر فقهاؤنا عنه وعن ابن الجنيد محمد بن أحمد بالقديمين وهما من أهل المائة الرابعة. وفي رجال بحر العلوم هما من كبار الطبقة السابعة السابقة خ ل وابن أبي عقيل أعلى منه طبقة فان ابن الجنيد من مشايخ المفيد وهذا الشيخ من مشايخ شيخه جعفر بن محمد بن قولويه كما علم من كلام النجاشي اه. وابن قولويه توفي سنة 368 والمفيد توفي سنة 413 ولكن ذكروا في أحوال ابن الجنيد ان له جوابات مسائل معز الدولة ومعز الدولة أحمد بن بويه توفي سنة 356 فلا يبعد ان يكونا متعاصرين. وفي رياض العلماء الظاهر أن ابن أبي عقيل من المعاصرين للكليني ولعلي بن بابويه القمي إذ الظاهر أن مراد النجاشي بقوله في سنده إلى المترجم عن أبي القاسم جعفر بن محمد هو ابن قولويه وهو يروي عن الكليني ومراده من محمد بن محمد هو المفيد اه. وقال في موضع آخر ان المترجم يروي عنه المفيد بواسطة جعفر بن قولويه فكان من المعاصرين للكليني اه. وفي مقدمات المقاييس كان معاصرا للكليني وأجاز كتبه بالمكاتبة لابن قولويه اه.
أقوال العلماء فيه قال النجاشي الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني الحذاء فقيه متكلم ثقة له كتب في الفقه والكلام منها كتاب المتمسك بحبل آل الرسول مشهور في الطائفة وقلما ورد الحاج من خراسان الا طلب واشتري منه وسمعت شيخنا أبا عبد الله المفيد يكثر الثناء على هذا الرجل.
أخبرنا الحسين عن أحمد بن محمد ومحمد بن محمد عن أبي القاسم جعفر بن محمد قال كتبت إلى الحسن بن أبي عقيل يجيز لي كتاب المتمسك وسائر كتبه وقرأت كتابه المسمى كتاب الكر والفر على شيخنا أبي عبد الله وهو كتاب في الإمامة مليح الوضع مسالة وقلبها وعكسها اه. وما في نسخة منهج المقال المطبوعة من قوله أخبرنا الحسين بن أحمد بن محمد قد صحف فيه عن بابن فالحسين هو ابن الغضائري وأحمد بن محمد هو ابن يحيى العطار ونسخة صاحب الرياض من كتاب النجاشي كانت قد صحف فيها عن بابن فاشتبه عليه الحال وقال إن مراده من الحسين بن أحمد بن محمد غير ابن الغضائري لأنه الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم اه. وهو خطا فاحش سببه ابدال عن بابن وفي الفهرست الحسن بن عيسى أبو علي المعروف بابن أبي عقيل العماني له كتاب وهو من جلة المتكلمين امامي المذهب فمن كتبه كتاب المتمسك بحبل آل الرسول في الفقه وغيره كبير حسن وكتاب الكر والفر في الإمامة وغير ذلك اه. وذكره في الفهرست في باب الكنى فقال الحسن بن أبي عقيل العماني صاحب كتاب الكر والفر من جلة المتكلمين امامي المذهب وله كتب اخر منها كتاب المتمسك بحبل آل الرسول في الفقه وغيره كبير حسن اسمه الحسن بن عيسى يكنى أبا علي المعروف بابن أبي عقيل وذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع فقال الحسن بن أبي عقيل العماني له كتب اه. وقال ابن شهرآشوب في المعالم الحسن بن عيسى بن أبي عقيل العماني المتكلم له كتب المتمسك بحبل آل الرسول ع في الفقه كبير. الكر والفر في الإمامة اه. وقال العلامة في الخلاصة الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني هكذا قال النجاشي وقال الشيخ الطوسي الحسن بن عيسى أبو علي المعروف بابن أبي عقيل العماني وهما عبارة عن شخص واحد يقال له ابن أبي عقيل العماني الحذاء فقيه متكلم ثقة له كتب في الفقه والكلام منها كتاب المتمسك بحبل آل الرسول كتاب مشهور عندنا ونحن نقلنا أقواله في كتبنا الفقهية وهو من جلة المتكلمين وفضلاء الامامية اه. وقال ابن داود في رجاله الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني الحذاء وذكر الشيخ انه الحسن بن عيسى أبو علي وهو الأشبه ذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع وفي الفهرست ورجال النجاشي من أعيان الفقهاء وجلة متكلمي الإمامية له كتب منها كتاب المتمسك بحبل آل الرسول وكتاب الكر والفر في الإمامة وغيرهما اه. وقال ابن إدريس في أول كتاب الزكاة من السرائر: والحسن بن أبي عقيل العماني صاحب كتاب المتمسك بحبل آل الرسول وجه من وجوه أصحابنا ثقة فقيه متكلم كثيرا كان يثني عليه شيخنا المفيد وكتابه كتاب حسن كبير وهو عندي قد ذكره شيخنا أبو جعفر في الفهرست وثنى عليه ثم ذكره ابن إدريس أيضا في باب الربا من السرائر وعده في جلة أصحابنا المتقدمين ورؤساء مشايخنا المصنفين الماضين والمشيخة الفقهاء وكبار مصنفي أصحابنا وفي المعتبر عده فيمن اختار النقل عنه من