شكرا لهذه النعم الجسام والمنن العظام.
(و) العاشر والحادي عشر (صوم كل خميس) لأنه اليوم الذي تعرض فيه الأعمال (وكل جمعة) لخبر الزهري (1) عن علي بن الحسين (عليهما السلام) " وأما الصوم الذي يكون صاحبه فيه بالخيار فصوم يوم الخميس والجمعة والاثنين " وقول الرضا (عليه السلام) في المحكي عن العيون (2) بسنده إليه " من صام يوم الجمعة صبرا واحتسابا أعطي ثواب صيام عشرة أيام غرر زهر لا تشاكل أيام الدنيا " وخبر هشام (3) عن أبي عبد الله (عليه السلام) " في رجل يريد أن يفعل شيئا من الخير مثل الصدقة والصوم ونحو هذا قال: يستحب أن يكون ذلك يوم الجمعة، فإن العمل يوم الجمعة يضاعف " وقال عبد الله بن سنان (4): " رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) صائما يوم الجمعة فقلت له: جعلت فداك إن الناس يزعمون أنه يوم عيد، فقال:
كلا إنه يوم خفض ودعة " وللمحكي من فعله من خبر محمد بن مروان (5) عن الصادق (عليه السلام) " كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصوم حتى يقال لا يفطر، ويفطر حتى يقال لا يصوم، ثم صام يوما وأفطر يوما، ثم صام الاثنين والخميس، وكان (عليه السلام) يقول: ذلك صوم الدهر " الحديث، وفي خبر أنس بن مالك (6) المروي في المقنعة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) " من صام من شهر حرام الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة " لكن عن ابن الجنيد أن صوم الاثنين والخميس منسوخ، وصوم السبت منهي عنه عن النبي (صلى الله عليه وآله)، وفيه كما في المختلف وكذا الدروس أنه لم يثبت عندنا