جعفر (1) باسناده إلى الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال:
" سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن صوم أيام البيض فقال: صيام مقبول غير مردود " ودعوى أن لمراد بأيام البيض الثلاثة الأيام أي الخميسان بينهما أربعاء للمحكي عن ابن أبي عقيل " فأما السنة من الصيام فصوم شعبان وصيام البيض وهي ثلاثة في كل شهر متفرقة أربعاء بين خميسين: الخميس الأول من العشر الأول والأربعاء الأخر من العشر الأوسط وخميس من العشر الأخير " كما ترى لا تنطبق على ما جاء في وجه التسمية في اللغة والخبر وغيرها، والظاهر الاجتزاء بما كان منها أول أربعاء عنها وعن ثاني الثلاثة، وليس من التداخل في شئ، بل من اجتماع عنوان الأمرين، والله أعلم.
(و) الثالث (صوم يوم الغدير) وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة الذي نصب فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) إماما للناس وعلما لهم (2) وقد قال الصادق (عليه السلام) في خبر الحسن بن راشد (3): " إن صومه يعدل ستين شهرا " وزاد في آخر (4) " من أشهر الحرم " بل قال في خبر العبدي (5):
" إنه يعدل مأة حجة ومأة عمرة مبرورات متقبلات " وقال أيضا في خبر المفضل ابن عمران (6): " صومه كفارة ستين سنة " وفي خبره الآخر (7): " من صامه كان أفضل من عمل ستين سنة " إلى غير ذلك مما ورد في فضله وفي ذكر من صامه من الأنبياء والأوصياء الذين نصبوا فيه، وفي ذكر ما وقع فيه في الأزمنة السابقة مما فيه قوة الدين وكسر شوكة الكافرين والمنافقين، ومن أعجب ما اتفق فيه نصب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) علما للعباد وقد خذلوه إلى أن