(و) السابع (صوم يوم عرفة) وهو اليوم التاسع من ذي الحجة (لمن لم يضعفه) الصوم عما عزم عليه (من الدعاء) كما وكيفا (ويحقق الهلال) على وجه لا يقع في صوم العيد، لخبر سليمان الجعفري (1) " سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول كان أبي يصوم يوم عرفة في اليوم الحار في الموقف، ويأمر بظل مرتفع فيضرب له فيغتسل مما يبلغ منه الحر " وأرسل الصدوق (2) عن الصادق أنه قال:
" صوم يوم التروية كفارة سنة، وصوم يوم عرفة كفارة سنتين " بل قال:
روي (3) " أن في تسع من في الحجة نزلت توبة داود، فمن صام ذلك اليوم كان كافرة تسعين سنة " وفي صحيح ابن مسلم (4) عن أحدهما (عليه السلام) " أنه سئل عن صوم عرفة فقال: أنا أصومه " وفي خبر عبد الرحمان (5) عن أبي الحسن (عليه السلام) " صوم يوم عرفة يعدل السنة " إلى غير ذلك من النصوص التي لا ينافيها وقوع ترك صومه من بعضهم (عليهم السلام) المحتمل كونه للضعف عن الدعاء، ومخافة الوقوع في صوم العيد، ومخافة التأسي به، فيكون واجبا، كما نص عليه الحسين (عليه السلام) في خبر سالم (6) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " أوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى علي (عليه السلام) وحده، وأوصى علي (عليه السلام) إلى الحسن والحسين (عليهما السلام) جميعا، فكان الحسن إمامه، فدخل رجل يوم عرفة على الحسن (عليه السلام) وهو يتغدى والحسين (عليه السلام) صائم، ثم جاء بعد ما قبض الحسن (عليه السلام) فدخل على الحسين (عليه السلام) يوم عرفة وهو يتغدى وعلي بن الحسين (عليه السلام) صائم فقال له الرجل: إني دخلت على الحسن (عليه السلام) وهو يتغدى وأنت صائم ثم دخلت عليك وأنت مفطر، فقال: إن الحسن (عليه السلام) كان إماما فأفطر