أنفسهما، وما في معناه من خصوصيات الماء والكوز يعمل مظروفية الماء وظرفية الكوز، فالهيئة وإن كان وضعها حرفيا إلا أن المعاني الحرفية لما كانت كالمعاني الاسمية في كونها كلية قابلة للإطلاق والتقييد.
وعلى تقدير تسليم كونها جزئية وكونها موضوعة لخصوصيات الاستعمالات الخارجية إنما يمتنع تقييد [ها] إذا أنشأت ثم أريد لا إذا أنشأت أولا مقيدة.
فإن قلت على هذا يلزم انفكاك المنشأ عن الإنشاء، حيث إن المتكلم أنشأ الوجوب فعلا ولا وجوب إلا بعد حصول الشرط في الخارج (1).