ولنرجع إلى ما كنا فيه من بيان الأنواع الخمسة للحديث، وبيان وجه الحصر فيه، وقد عرفت الأول منها وهو الصحيح.
(النوع الثاني: الحسن) أو كان ما رواه الامامي الممدوح (بدونه)، أي بدون التعديل، بأن كانت السلسلة (كلا) كذلك، (أو بعضا) ولو واحدا منها، (مع تعديل البقية، فحسن) في الاصطلاح (1).
وعرفه المحقق الكركي في كاشفة (2) الحال: (بأنه هو ما رواه الممدوح من الامامية الذين لم يبلغ مدحهم له إلى التصريح بعدالته، بأن تكون السلسلة كلها كذلك، ويكون في الطريق ولو واحدا).
ونقل جدي في المنتقى عن والده تعريفه في بداية الدراية: (بما اتصل سنده كذلك (3) بإمامي ممدوح بلا معارضة ذم مقبول، (4) من غير نص على عدالته (5) في جميع مراتبه (6) أو بعضها (7)، مع كون الباقي بصفة رجال (8) الصحيح)، (9) واستجوده بعد نقله.
ولا يخفى عليك أن قيد (بلا معارضة ذم مقبول) لم يذكره جدي في مبحث الحسن لا